الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

زلزال تركيا وسوريا| قصص مأساوية لناجين تمسكوا بالحياة تحت الأنقاض

عمليات الإنقاذ
عمليات الإنقاذ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منذ وقوع زلزال تركيا وسوريا وتستمر جهود الإنقاذ بشكل متواصل على مدار الساعة في محاولات إنقاذ أرواح البشر وانتشالهم من تحت الأنقاض نتيجة للزلزال الذي دمر المباني ودفن الآلاف داخل منازلهم المنهارة.

ومسؤولو الطوارئ يقومون بعملهم في الإغاثة على أكمل وجه ويعلمون جيدا أن الوقت محدود ويداهمهم لإنقاذ الذين ربما ما يزالون على قيد الحياة.

وهذا السباق مع الزمن يزداد صعوبة بسبب ظروف الطقس الشديد البرودة. وتحدث الغالبية العظمى من عمليات الإنقاذ في أول 24 ساعة بعد وقوع الكارثة. وبعد ذلك، تبدأ فرص النجاة في الانخفاض مع مرور كل يوم، كما يقول الخبراء.

وعندما يضرب زلزال مدمر منطقة ما، فقد يكون من المفيد معرفة ما يجب فعله سواء كان الفرد من بين العالقين تحت الأنقاض، أو ممن تطوعوا لمساعدة المسعفين وعمال الطوارئ.

كم من الوقت يمكن للناجين البقاء تحت الأنقاض؟

يشار إلى أن البقاء على قيد الحياة عندما يحاصر شخص ما تحت الأنقاض يعتمد إلى حد كبير على عدد من العوامل المساهمة، والتي تتمثل بشكل أساسي في الماء ودرجة الحرارة والهواء للتنفس.

ويشير الخبراء إلى أن الطعام لا يمثل مشكلة لأنه يمكن للناس أن يعيشوا لأكثر من أسبوع من دونه، وفقا لموقع phys.org، ولكن من دون ماء لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة إلا لبضعة أيام.

ويكون الوضع أكثر صعوبة لمن يجدون أنفسهم مصابين تحت الأنقاض، ما يجعلهم غير قادرين على الحركة.

ويمكن للوقوع في مكان مغلق التسبب في ارتفاع درجة الحرارة وزيادة في ثاني أكسيد الكربون، والذي إذا وصل إلى مستوى مرتفع جدا، فقد يؤدي إلى الاختناق.

ويمكن لفرق البحث مراقبة المستويات المتزايدة من ثاني أكسيد الكربون في الواقع لمحاولة العثور على أدلة على وجود ناجين.

وإذا كان الناجون المحتملون غير مصابين، ولديهم مصدر هواء وفي مساحة مناسبة، فإن العامل الهام الآخر للبقاء على قيد الحياة هو الوصول إلى المياه.

ويصعب تحديد المدة التي يمكن أن يعيشها الناس دون شرب الماء،ولكن بعض التقديرات تشير إلى أنه في المتوسط يمكن أن تتراوح المدة بين ثلاثة وسبعة أيام.

وقد يعتمد هذا على درجة حرارة المنطقة التي حوصر فيها الفرد، والتي تحدد كمية السوائل التي يفقدها من خلال التعرق، وعلى حالته الصحية وعمره.

قصص البقاء على قيد الحياة

رافق العديد من الزلازل المدمرة قصص "معجزات" عن أناس تم إنقاذهم بعد أيام من فقد الكثير منهم الأمل.

ففي عام 2011، عثر على مراهق ياباني وجدته البالغة من العمر 80 عاما على قيد الحياة بعد تسعة أيام محاصرين في أنقاض منزلهم بعد الزلزال والتسونامي الذي دمر فوكوشيما.

وفي العام السابق لذلك، تم إنقاذ فتاة هاييتية تبلغ من العمر 16 عاما ظلت محاصرة لمدة 15 يوما من تحت الأنقاض الناجمة عن الزلزال في بورت أو برنس.

كما انتشلت امرأة في عام 2013 من تحت أنقاض مصنع في بنغلاديش بعد 17 يوما من انهياره.

وعند تسجيل ناجين بعد 10 أيام من حدوث الكارثة، فإنها تعد "معجزة" من منظور عاطفي، و"هذا ممكن من الناحية الفسيولوجية، ولكنه استثناء وليس قاعدة"، بحسب الخبراء.