الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

قصة الأواني الكانوپية المستخدمة لحفظ أحشاء المتوفين عند القدماء المصريين

الاواني
الاواني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الأواني الكانوپية هي أحد اهم الادوات التي استخدمها المصريين القدماء منذ الاف السنين وعثر عليها ضمن الاثار المصرية القديمة فهي كانت مستخدمة في الجنائز لحفظ احشاء المتوفين عند القدماء المصريين، وتدعى كذلك بـ"الجرار الكانوپية"، أما في المصرية القديمة فقد دعيت "قبو نوت" وكانت تستخدم في الطقوس الجنائزية لحفظ احشاء المتوفين عند القدماء المصريين عند عملية التحنيط. 

وهذه الجرار اختلفت باختلاف العصور المصرية القديمة ولكنها كانت تستخدم عبر تاريخ مصر القديمة إذ اعتبرت جزء حيوي من الإجراءات الجنزية التفصيلية، ودعيت هذه الأواني بهذا الاسم من الجانب الاغريقي وليس المصري، لأن شكلها يشبه إلى شعارات البطل الاغريقي Canopus في العصور المبكرة، وهو القائد البحري الذي يعتقد أنه دفن في مدينة عند أقاصي فروع النيل والتي تسمى بمدينة "كانوپ" وهي أبو قير حاليا ولقد صنعت الأواني الكانوپية من مختلف المواد: “خشب، خزف، قيشاني، كرتوناج أو الحجر”.
 

وفي عصر المملكة الوسطى كانت الأواني منخفضة التصميم وذات غطاء وأختام مسطحة، وبزمن المملكة الحديثة وصممت السدادات لتمثل أسيادا محددين للموت، وهم أبناء حورس الأربعة والموكلة لهم أعمال الحماية لبعض الأعضاء الخاصة في الجسم البشري، فالآنية تحتوي على الكبد كانت تحت حماية "إمستي" وسدادتها على شكل رأس بشرية بذقن، والآنية التي تحمي الرأتين كانت تحت حماية "حعپي" وسدادتها جعلت على شكل رأس قرد البابون. 

أما الأمعاء فكانت بحماية "قبح سنوف" وسدادة آنيتها برأس صقر، والانية التي تحتوي على المعدة المحنطة كانت تحت حماية "دوا موتف" وشكل سدادتها برأس ابن آوى، وكانت الجرار الأربعة تحتفظ بصناديق خاصة تدعى بـ"الصندوق الكانوپي" وكانت توضع بالقرب من تابوت المتوفى أو ناووسه بمقبرته، وجعلت أرباب خاصة تسهر على حماية هذا الصندوق، فعلى سبيل المثال وضعت أحشاء الملك توت عنخ أمون داخل أربعة كانوپيات على شكل توابيت بملامح بشرية تمثل الملك نفسه وأدخلت في صندوق كانوپي من المرمر وهذا الصندوق تعلوه أربعة سدادات على شكل رأس الملك نفسه كذلك وأودع كل ذلك داخل خزانة مذهبة حرسها أربعة ربات من الأربعة جوانب وهن: ايزيس، "نبت-حت" (نفتيس)، "سرقت" و"نيت".
 

وفي مدينة كانوپ، كان "وزير" (أوزريس) يقدس في شكل جرة كانوپية كذلك، ولقد بدأ استخدام الجرار الكانوپية يقل منذ عصر الأسرة الواحدة والعشرين (1070-945 ق.م) حيث أن عملية التحنيط حينها قد تغيرت واستخدمت طريقة تتمثل في ارجاع الأحشاء داخل الجسد.