يستقبل رئيس الجمهورية رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي ومستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية أولاف شولز في باريس اليوم الأربعاء الموافق 8 فبراير 2023.
يأتي هذا اللقاء بعدما التقى الرئيس ماكرون على التوالي أمس برئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيفانشوك ، ثم مع وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف ، الأسبوع الماضي في قصر الإليزيه.
حيث يقوم رئيس البرلمان الأوكراني بزيارة رسمية إلى باريس بدعوة من نظيىته رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفيه. وقد حرص رئيس فرنسا على الاجتماع شخصيا بالرئيس ستيفانشوك في هذه المناسبة ، ليؤكد له عزمه على مواصلة التزامه إلى جانب أوكرانيا.
فيما تمت دعوة وزير الدفاع في زيارة رسمية من قبل نظيره الفرنسي ، سيباستيان ليكورنو ، وزير القوات المسلحة. لبحث آخر احتياجات أوكرانية العسكرية في حربها ضد روسيا والوقوف على آخر المستجدات الميدانية.
وقد استقبله ماكرون في قصر الإليزيه لتأكيد دعمه الكامل لأوكرانيا ضد الغزو الروسي ، وللتذكير باستعداد فرنسا لتلبية احتياجات القوات المسلحة الأوكرانية وفق ما أعلنه قصر الرئاسة الفرنسية للبوابة نيوز.
هذا وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة الأوكرانية في بيان حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه عقب اجتماع للرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن زيلينسكي "شدد على أهمية حصول أوكرانيا على الأسلحة الضرورية من الحلفاء لوقف الهجوم الروسي وتحرير كل الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتا".
وكان الرئيس الأوكراني قد حل ببريطانيا صباح اليوم، في ثاني رحلة خارجية له منذ الغزو الروسي لبلاده قبل عام. ويلتقي زيلينسكي خلال زيارته الملك تشارلز الثالث، على ما أفاد قصر باكينغهام.
ويلقي كلمة أمام البرلمان البريطاني وأوضحت الحكومة البريطانية بخصوص الزيارة بأن: "المسؤولان سيبحثان في مقاربة ثنائية للدعم البريطاني لأوكرانيا بدءا بزيادة فورية لشحنات العتاد العسكري للمساعدة في مواجهة هجوم روسيا خلال الربيع، وعبر تعزيزها من خلال دعم طويل المدى".
ومن المنتظر أن يصل رئيس أوكرانيا الليلة الى باريس ليلتقي بالرئيس ماكرون ويلحث معه إرسال فرنسا أسلحة ثقيلة لتغيير دفة الحرب قبل أن تسقط كييف في قبضة القوات الروسية المتفوقة عبر سلاحي الجو والبر.
فيما تقرر أن يزور زيلينسيكي بروكسل غدا الخميس لطلب تسريع توفير مساعدة عسكرية اوروبية قوية لبلاده فالوقت لا يساعد جيشه أمام التفوق الروسي.
الإشكالية أن الفرنسيون مترددون خشية أن يأتي الدعم بنتائج عكسية تدفع الرئيس بوتين باستخدام أسلحة أكثر فتكا قد تؤدي إلى نشوف حرب عالمية ثالثة، كما ينصح الخبراء العسكريون الفرنسيون بأن الدبابات والطائرات الفرنسية لن يتمكن الأوكرانيين من التمتع بمهارة استخدامها بدون تدريبات كافية فالوقت جد ضيق وسوء استخدامها قد يزيد الجبهة الاوكرانية تخبط وسائر باهضة في الأرواح والمعدات..لكن رئيس أوكرانيا يضغط على قادة أوروبا لإنقاذ بلاده من غزو وشيك كما أنه لن يقدر على نقابة روسيا عاما آخر.
