تلقى الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، دعوة رسمية لحضور مؤتمر المياه من أجل التنمية المستدامة في نيويورك.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس العراقي أن رشيد استقبل في قصر بغداد، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق (UNDP) آوكي لوتسما الذي سلّم دعوة رسمية من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لحضور مؤتمر المياه من أجل التنمية المستدامة الذي سينعقد في نيويورك.
وأكد الرئيس العراقي أهمية تنشيط التعاون في مجال إدارة المياه والمياه العابرة للحدود، وتطوير وتحسين الواقع الزراعي والإداري والحد من التلوث المائي فضلًا عن أهمية تطوير القدرات لإدارة المياه في البلاد.
وأضاف البيان أنه جرى خلال اللقاء، بحث علاقات التعاون بين العراق والأمم المتحدة، حيث تركزت المناقشات حول جملة من الموضوعات من أبرزها الشراكة المثمرة القائمة حاليًا والسبل الكفيلة بتعزيزها في المرحلة القادمة.
بدوره أكد الممثل الأممي استعداد البرنامج للتعاون مع الحكومة والجهات والمنظمات المعنية لتعزيز قدراتها على مواجهة الضغوط المعيشية المتزايدة لهذه الشريحة"، معربًا "عن شكره وتقديره للدعم الذي يوفره رئيس الجمهورية لمنظمة (UNDP) وكوادرها وبما يضمن استمرار التعاون البناء في مختلف المجالات التي يعمل عليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي تصب في مصلحة العراق وشعبه.
يعاني العراق للعام الثالث على التوالي من انخفاض في الأمطار ومستوى الأنهار، شهدت 25 بالمئة من الأسر تراجعا كبيرا في محاصيلها الزراعية، حسب استبيان صادر عن منظمّة "المجلس النرويجي للاجئين" غير الحكومية.
وفق الاستبيان، الذي شمل 1341 عائلة من خمس محافظات، منها الأنبار غربا، والبصرة جنوبا، ونينوى شمالا، فإمكانية وصول 61 بالمئة من العائلات إلى مياه الشرب والاستخدامات اليومية تناقصت، وقالت واحدة من بين كل خمس عائلات إن المياه نفدت لديها تماما، وباتت مرغمة على مياه نوعيتها متدنية.
أجبر الجفاف ربع الأسر على الاعتماد على المساعدات الغذائية بعد نقص المحاصيل، كما أجبر 35 بالمئة من العائلات على تخفيض استهلاكها الغذائي.