ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأربعاء، أنه ربما يكون الشعب الأمريكي قد وصل إلى لحظة "فاصلة" في الوعي وفهم أساليب المراقبة الصينية، مما خلق الفرصة لفهم بعض الطرق الأكثر إثارة للدهشة التي تنفذ بها بكين عمليات جمع المعلومات.
وقال مات ماكينيس، خبير في الشأن الصيني بمعهد دراسة الحرب الأمريكي، في تصريحات نشرتها "فوكس نيوز"، إنه فيما يتعلق بحادثة ظهور منطاد صيني في الأجواء الأمريكية فما كان مثيرًا للاهتمام في هذا الحادث برمته خلال الأسبوع الماضي هو أنه بمثابة دعوة للاستيقاظ للمواطن الأمريكي العادي بشأن مدى عدوانية واتساع أنشطة التجسس الصينية في الولايات المتحدة."
وقال: "ليس هناك نشاط تجسس أكثر عدوانية على الأرجح في العالم مما كانت الصين تقوم به في العقود القليلة الماضية."
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) يوم الخميس الماضي أن الحكومة الأمريكية رصدت منطاد صيني على ارتفاعات عالية، تم رصده لأول مرة فوق ولاية مونتانا الأمريكية، حيث حلق فوق قاعدة مالمستروم الجوية. وتستخدم الولايات المتحدة القاعدة لتخزين الأسلحة النووية.
ووصف مسؤولون كبار في وزارة الخارجية والدفاع وجود المنطاد الصيني في المجال الجوي الأمريكي بأنه انتهاك "غير مقبول" للسيادة الأمريكية، وأسقط الجيش المنطاد الذي قيل أنه بغرض التجسس بعد ظهر يوم السبت عند وصوله إلى المحيط الأطلسي.
وأضاف ماكينيس إنه يأمل أن يكون المنطاد الذي وصفه بأنه غرضه التجسس بمثابة "نقطة تحول" للمحادثة بشأن أنشطة مراقبة الصين لما يحدث في أمريكا، "خاصة بالنسبة للأشخاص الذين هم في وضع يسمح لهم بفعل شيء مهم حقًا" تجاه أفعال بكين.
وأشارت الشبكة إلي الأساليب واسعة النطاق للصين في جمع المعلومات والتجسس علي الولايات المتحدة، بما في ذلك الأمن السيبراني، والأقمار الصناعية، وعملاء المخابرات، وتطبيق "التيك توك"، كما نوهت إلي وجود طرق جديدة للصين، منها المنطاد الذي أسقطه الجيش فوق المحيط الأطلسي، للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الولايات المتحدة.
