الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مقترح برلماني لعودة سوريا لشغل مقعدها الشاغر بالجامعة العربية

النائبة آمال عبدالحميد
النائبة آمال عبدالحميد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجهت آمال عبدالحميد، عضو مجلس النواب، طلب إبداء اقتراح برغبة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى السفير سامح شكري وزير الخارجية، يدعو لتبني مصر موقفًا داعيًا إلى إجماع عربي لعودة سوريا إلى مقعدها الشاغر بالجامعة العربية.

وقالت النائبة، في مقترحها: “تمثِّل سوريا عبر التاريخ أهمية كبرى من الناحية الجغرافية والسياسية والاستراتيجية، سواء بالنسبة للمنطقة الإقليمية، كما أن سوريًا تاريخيًا لعبت دورًا عربيًا من المحيط إلى الخليج لا ينساه أحد لدمشق من مواقف تجاه قضايا أمتها العربية، كما أن الانتصارات التي حققها العرب على مدار تاريخهم كانت سوريا لاعبًا رئيسيًا فيها”.
 

وأضافت قائلة: "تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية على خلفية الأحداث التي شهدتها في عام 2011، كانت له مبرراته آنذاك، ومع ذلك على رغم مرور قرابة عقد من الزمان على تعليق عضوية سوريا، فإن ذلك لم يساعد على الوصول إلى حل للأزمة، بل زادها تعقيدًا".

وتساءلت "عبدالحميد"، حول الأضرار التي تحمَّلها العرب من تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية؟!، لافتة إلى أنه ساعد تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية وانعزالها عن محيطها العربي على إفساح المجال لعديد من الأطراف الإقليمية والدولية للتدخل في الشأن الداخلي السوري.

وشددت على أن سوريا بموقعها الجغرافي والاستراتيجي، تُمثّل إضافة إلى عناصر القوة العربية، والجناح الشرقي للوطن العربي إذا ارتبطت بمحيطها العربي، كما أن لها أهمية خاصة بالنسبة للأمن القومي المصري بصفة خاصة؛ حيث إنه من الناحية الاستراتيجية والأمنية فإن الدفاع عن مصر يبدأ من الشمال.

وأشارت إلى أن عودة سوريا إلى محيطها، من مصلحة العرب، فأمن العرب يبدأ من إدلب وشرق الفرات، واستمرار غياب سوريا عن معادلة توازن القوى في المنطقة العربية يعني مزيدًا من ضعف العرب وكشف جناح أمنهم الشرقي، ويساهم في فتح الباب أمام الأطماع الإقليمية المتنافسة و الطامحة في مد نفوذها أبعد من حدود سوريا، وغياب العرب عن سوريا لن يملأه سوى أعداء العرب، كما أن التحديات الراهنة التي يشهدها العالم وفي القلب منها المنطقة العربية، تلزم التكاتف العربي وتلزم معها عودة دمشق إلى محيطها الأم لمنح عناصر الأمن العربي المزيد من القوة.

ودعت النائبة آمال عبدالحميد، القاهرة، إلى تبني موقفًا داعيًا إلى إجماع عربي للتعاون والعمل لعودة سوريا إلى محيطها العربي وشغل مقعدها الشاغر بالجامعة العربية منذ عام 2011.