أفاد تقرير أجنبى بأن باكستان باتت على شفا كارثة كبيرة، بعد الهجوم الانتحاري الذي وقع في مسجد في بيشاور بباكستان، وخلف 100 قتيل على الأقل أن إسلام أباد، وذلك بسبب سياساتها المتبعة التي قادت إلى تقوية الجماعات المسلحة، إضافة إلى تأزم الوضع الاقتصادي.
وكشف تقرير نشره موقع "لندن ديلي ديجيتال" البريطانية أن إطلاق حكومة طالبان في أفغانستان، سراح العديد من القيادات الإرهابية لحركة طالبان باكستان وحركة القاعدة من السجون، منذ أن سيطروا على الحكم في كابول، جعل من باكستان ضحية رئيسية للهجمات الإرهابية الموجهة ضدها.
وأوضح التقرير أن البلاد تدفع ثمن سياسات جلب أشخاص غير منتخبين إلى مركز السلطة في البلاد، إضافة إلى اقتصاد متأزم وديمقراطية وسيادة قانون مفقودة.
يشير التقرير إلى أنه بعد عزل رئيس الوزراء السابق، عمران خان، من منصبه، أخذ الوضع السياسي في البلاد منعطفا كبيرا، كما أصبحت الهجمات الإرهابية القاتلة أمر معتاد في باكستان، موضحا أنه من الواضح أن مؤسسة الجيش انشغلت على تصفية حسابات سياسية، بينما اغتنمت المنظمات الإرهابية الفرصة لينفذون تهديدهم للبلاد.
يتابع التقرير أن الانفجار الذي نفذته منظمة "تحريك طالبان باكستان"، في بيشاور يوم 30 يناير الماضي في مسجد وخلف أكثر من 100 قتيل وعدة جرحى، جاء في وقت تأن البلاد أمام أزمة اقتصادية كبيرة، فضلا عن عدم الاستقرار السياسي.
كما جاء الهجوم انتقاما لمقتل قائد حركة طالبان باكستان، عمر خالد الخراساني، الذي قتل على يد الجيش الباكستاني في أغسطس 2022.
تبين الصحيفة البريطانية أن فشل حكومة شهباز شريف، الموجودة في السلطة في إدارة محادثات السلام مع منظمة "تحريك طالبان باكستان"، بتسهيل من حكومة طالبان أفغانستان، قادت إلى هذا المصير السيء لإسلام أباد، إذ كثفت الجماعات المتشددة هجماتها واستهدفت بشكل خاص الشرطة في المناطق المتأخمة لأفغانستان، لاسيما خيبر باختونخوا.
إلى جانب ذلك، صعد المتمردون في بلوشستان من أنشطتهم وأضفوا الطابع الرسمي على العلاقة مع منظمة تحريك باكستان، كل ذلك يترافق مع شائعات وجود دعم من أحزاب سياسة للإرهابين القادمين من أفغانستان.
تكشف الهجمات الإرهابية المنسقة بين جماعات مختلفة، عن عمق الكارثة، ووجود ثغرة أمنية كبيرة في باكستان، إذ استطاعت الجماعات المسلحة أن تلم شمل فصائلها، بدعم من حركة طالبان أفغانستان التي أفرجت عن العديد من القادة الإرهابيين الذين كانوا موجودين في السجون الأفغانية.
ولإحداث تأثير كبير، شكلت الجماعات الانفصالية في بلوشيستان تحالفا مع جماعات في إقليم السند المهمل، من أجل إحداث مزيدا من التأثير.