أعلنت الكونفدرالية العامة الفرنسية للعمل (CGT)، مشاركة نحو 400 ألف متظاهر، اليوم الثلاثاء، في المسيرات التي انطلقت في باريس ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، موضحة أن ذلك العدد يشبه ما تم تسجيله خلال يوم التعبئة والإضراب الأول في 19 يناير الماضي.
وأكدت الكونفدرالية أن المسيرات التي جمعت المتظاهرين، بمن فيهم العديد من الشباب والنساء وكبار السن، ضمت عددًا أقل من الأشخاص الذين شاركوا في مظاهرات باريس في 31 يناير الماضي، وهو اليوم الثاني للاحتجاج ضد مشروع إصلاح التقاعد.
وكانت المظاهرات في باريس قد انطلقت في الثانية مساءً (بتوقيت باريس) وتجمع المتظاهرون أمام ساحة "الأوبرا" مرورًا بميدان الجمهورية ووصولًا إلى ساحة الباستيل في السابعة مساء.
وبحسب الاتحاد الوطني للطلبة في فرنسا، شارك 180 ألف شخص في "مسيرة الشباب"، اليوم الثلاثاء، مقابل 150 ألفًا في 31 يناير. ووفقًا لآخر الإحصاءات، شارك نحو 20 ألف شاب في مسيرات باريس، وأكثر من ستة آلاف في مدينة "ليل" و3500 شاب في "ليون".
وتشهد البلاد هذه المسيرات والمظاهرات وسط أجواء شديدة التوتر بالتزامن مع بدء النقاش البرلماني للمشروع المثير للجدل الذي ينص على رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا بحلول 2030. وسيرفق هذا المشروع بتسريع تمديد فترة المساهمات التي ستُرفَع إلى 43 عامًا قبل 2035 الذي حدده إصلاح سابق. وتأمل الحكومة بهذا الإصلاح خفض النفقات بحلول عام 2030. وقد تكون مستعدة لرفع الحد الأدنى لرواتب التقاعد إلى 1200 يورو لكل المتقاعدين.
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد أعلن أمس حشد 11 ألف عنصر أمن من الشرطة والدرك في جميع أنحاء فرنسا، بينهم 4000 في العاصمة الفرنسية باريس اليوم لتأمين اليوم الثالث من الإضرابات والمظاهرات التي دعت إليها النقابات العمالية الثمانية.