في منطقة الغورية بمصر القديمة يستكمل أحمد الطرابيشي مسيرة أجداده التي بدأت منذ 207 أعوام في صناعة الطرابيش، فهو الحفيد التاسع في الأسرة التي بدأت مهنتها منذ عصر محمد علي، ولكن هذه المهنة العتيقة باتت تعاني من شبح الانقراض الذي سيدمرها.
يقول أحمد، إن هذه المهنة أصبحت غير مطلوبة حاليا إلا قليل للغاية، لأن من يشتريها حاليا هم العاملون بالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ولكن بعكس العصور السابقة، كان الطلاب يذهبون إلى المدارس بالطرابيش، وأيضًا البشوات وغيرهم.
وتابع الرجل الأربعيني، أنه مع بداية تولي شيخ الأزهر الشريف لمنصة ألزم العديد من العاملين بارتداء العمة الأزهرية وأيضا وزير الأوقاف، الأمر الذي أعاد لها عملية الانتعاش مرة ثانية.