أفاد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر بأن أحدث حصيلة الخسائر في المحافظات السورية إثر زلزال أمس، تشير إلى انهيار 175 مبنى في حلب واللاذقية وحماة، ومصرع 1509 أشخاص وإصابة 3548، في الوقت الذي لا يزال المئات في عداد المفقودين في حماة واللاذقية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وأكد الاتحاد الدولي - في تقرير اليوم /الثلاثاء/ - أن البنية التحتية في محافظات حلب واللاذقية وحماة وطرطوس (في المدن الكبرى وكذلك في الريف) في سوريا قد تعرضت لأضرار كبيرة يتم تقييمها حاليا؛ إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا أمس، مضيفا أن سكان هذه المناطق التي تضررت من الحرب، ضعفاء للغاية ولديهم قدرة محدودة للغاية على الصمود في وجه حالة طوارئ بهذا الحجم، خاصة وأن خدمات الدفاع المدني والصحة والبنية التحتية الصحية الحكومية تعاني من الإرهاق وتفاقم الوضع برمته بسبب النقص المتزايد في الكهرباء والوقود وارتفاع التضخم وارتفاع الأسعار بشكل صاروخي ومحدودية الوصول إلى جميع الخدمات العامة تقريبا.
وأشار الاتحاد إلى أن التقييمات الحالية تشير إلى أن ما لا يقل عن أربعة آلاف أسرة فقدت منازلها وأن 50 ألف أسرة بحاجة إلى دعم فوري وأن الكثير منهم سيحتاج إلى دعم طويل الأمد لأنهم فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وفرص معيشتهم.
وأوضح أن البنية التحتية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في تلك المناطق قد تأثرت بشدة حيث تضررت العيادات الصحية في حماة والمستودعات في اللاذقية وطرطوس والعديد من البنية التحتية للفروع في الوقت الذي تكافح الوحدات الصحية المتنقلة للوصول إلى السكان المحتاجين.
وأشار التقرير إلى أن جهود البحث والإنقاذ تواجه حاليا تحديات كبيرة أبرزها نقص المعدات الثقيلة لإزالة الأنقاض، حيث ليس لدى السلطات ما يكفي من الآلات، والتي يتعين استئجارها من القطاع الخاص، ذلك بالإضافة إلى النقص الحاد في الوقود في جميع أنحاء سوريا، مما أعاق عمليات تشغيل الآليات الثقيلة ونقل العاملين في مجال الإغاثة وخدمات الإسعاف في حالات الطوارئ وأيضا حالة الكهرباء كارثية حيث لا تصل الكهرباء إلى معظم سوريا إلا لساعات قليلة في اليوم وبما يعيق تسيير العيادات والمستشفيات.
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أعلن أنه سيطلق نداء في الأيام المقبلة بمبلغ 80 مليون فرنك سويسري لمساعدة 300 ألف شخص في الوقت الذي يبلغ إجمالي النداء بالنسبة لتركيا وسوريا 200 مليون فرنك.