ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يستعد لتقديم تقييمات تبعث على الاطمئنان بشأن حالة الأمة الأمريكية بدلا من طرح مقترحات سياسية "براقة" عندما يلقي خطابه الثاني حول "حالة الاتحاد" الذي يسعى من خلاله للتغلب على حالة التشاؤم التي تسود البلاد والمخاوف بشأن قيادته.
وذكرت الوكالة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الثلاثاء/ - إن خطاب بايدن الذي من المقرر أن يلقيه مساء اليوم أمام الكونجرس المنقسم سياسيا، يأتي بينما تكافح الولايات المتحدة من أجل فهم تيارات متقاطعة في الداخل والخارج، وحالة عدم اليقين الاقتصادي، والأزمة الأوكرانية، فضلا عن التوترات المتزايدة مع الصين، وهي أمور تقيس بشكل متزايد وعلى نحو حذر مدى ملاءمة بايدن لمحاولة إعادة انتخاب محتملة.
وأضافت أن الرئيس الأمريكي سيقف على منبر المجلس في وقت يرى فيه ربع البالغين الأمريكيين فقط أن الأمور في البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، وفقا لاستطلاع جديد، بينما يقول حوالي ثلاثة أرباعهم إن الأمور تسير في المسار الخطأ، في حين لا يرغب أغلبية الديمقراطيين في أن يسعى بايدن لولاية أخرى.
ونسبت الوكالة إلى مساعدين قولهم إن بايدن سيهدف إلى مواجهة هذه المشاعر وجها لوجه، بينما يسعى في نفس الوقت إلى تجنب أن يظهر وكأنه لا يكترث لمخاوف الأمريكيين.
من جانبه، قال مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأمريكي بريان ديس، إن بايدن "سيلتقي بالشعب الأمريكي أينما كان وسيعترف" بحقيقة الوضع، مضيفا أن "قلقهم الاقتصادي حقيقي"، مضيفا "أعتقد أن الرسالة الأساسية هي: علينا إحراز مزيد من التقدم، لكن يتعين أن يشعر الناس بالتفاؤل".
وأعرب المؤرخ الرئاسي في جامعة "تشابمان" لوك نيختر عن اعتقاده بأن سقف توقعات الأمريكيين منخفض جدا عما سيحققه الكونجرس بالفعل. ومن ثم أرى الآن، أن المشاعر والنبرة المستخدمة ومساعدة الأمريكيين على الشعور بتحسن بشأن ظروفهم، سيقطعون شوطا طويلا" في هذه المسألة.
وأشارت "أسوشيتيد برس" إلى أن بايدن يغير رؤيته بعد أن أمضى أول عامين له في الدفع باتجاه مشروعات قوانين كبرى مثل حزمة البنية التحتية، وهو مشروع قانون لتعزيز التصنيع عالي التقنية والتشريعات المناخية. ومع سيطرة الجمهوريين الآن على المجلس، يحول بايدن تركيزه نحو تنفيذ القوانين الهائلة والتأكد من أن الناخبين يمنحونه المصداقية على ما يجريه من تحسينات بدلا من صياغة مبادرات جديدة كبرى، مشيرة إلى أن "الخطاب يأتي بعد أيام من إصدار بايدن الأوامر للجيش الأمريكي بإسقاط بالون تجسس صيني مشتبه به حلق بجراءة عبر البلاد، الأمر الذي يذكر بالعلاقات المتوترة بين القوتين العالميتين".
