قام فريق دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بالاستجابة السريعة لمساعدة العائلات المنكوبة التي تضررت نتيجة الزلزال الذي تعرضت له سورية فجر اليوم، وذلك بتوجيه من البابا يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وبعد التنسيق العالي مع الجهات الرسمية بدأت الدائرة استجابتها من خلال دراسة سريعة للاحتياج، والمباشرة بتوزيع المواد الإغاثية في المحافظات المتضررة: حلب، حماة، اللاذقية، حيث قام الفريق بتوزيع حصص غذائية وثياب شتوية وفرشات وأغطية، محاولاً تأمين ملاذ آمن لمن فقدوا منازلهم لتخفيف الضرر الناجم عن هذه الكارثة.
والجدير بالذكر، أن البابا يوحنا العاشر عقب الزلزال الذي ضرب المنطقة يوم أمس، توجّه بنداء إلى مطارنة الكرسي الأنطاكي جاء فيه: "لقد ضرب زلزالٌ كبير بقوة 7,8 ريختر جنوب تركيا. وطالت ارتداداته سوريا. وقد أدى هذا الزلزال غير المسبوق إلى دمار كبير طال الأرواح والأجساد. وقد طال أيضاً منازل أبنائنا وكنائسنا في لواء الاسكندرون ومرسين وأنطاكية.
وإذ نعلمكم بهذه الكارثة التي حلّت بأبنائنا في تركيا. نطلب منكم أن ترفعوا الصلوات من أجل راحة نفوس الموتى وشفاء الجرحى وإغاثة المنكوبين المشردين الذين باتوا بلا سقفٍ يأويهم.
كما نطلب من أخوّتكم، بانتظار حصر الأضرار وتنظيم العمل الإغاثي، أن تبادروا إلى اتخاذ خطوات ضمن أبرشياتكم تعبّر عن محبتنا وتعاضدنا مع إخوتنا المتألمين في هذا القسم العزيز من كرسينا الأنطاكي.
ألا حفظكم الله وحماكم من كل شر".
وفي سياق آخر، أعرب يوم أمس رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي عن تعازيه للشعبين السوري والتركي في ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق بالدولتين وخلف ضحايا عديدة، قائلا: "أُعرب عن خالص التعازي لشعبي سوريا وتركيا ولأسر الضحايا هذا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة شرق المتوسط".