استقبل سامح شكري وزير الخارجية ،اليوم الثلاثاء، "سڤن كوبمانز" المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن وزير الخارجية استعرض خلال اللقاء التطورات الأخيرة على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، وما تشهده من وتيرة متزايدة للعنف تهدد بخروج الأوضاع عن السيطرة، محذراً من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد على الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى فرص حل الدولتين.
وأكد وزير الخارجية في هذا الصدد، الموقف المصري الداعي إلى ضرورة تهدئة الأوضاع على الأرض، وتوقف إسرائيل عن القيام بإجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من حالة الاحتقان لدى الشعب الفلسطيني، لما لذلك من أثر مباشر على خلق المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات وعودة الأمل فى تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.
وأكد شكري، الدور الهام الذي يستطيع الشركاء الدوليون، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي، الاضطلاع به لوضع حد للتوتر الحالي ووقف الانتهاكات والاعتداءات على الفلسطينيين وتشجيع الأطراف على العودة إلى المفاوضات.
وكشف السفير أبو زيد، أن المبعوث الأوروبي أكد حرص الاتحاد الأوروبي على التشاور والتنسيق مع مصر بشأن الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، وسبل وفرص تشجيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على العودة إلى المفاوضات من خلال طرح مقترحات ورؤى جديدة وخلاقة، أخذاً في الاعتبار الدور المصري المحوري فى هذا الإطار. وقد أتاح اللقاء الفرصة للجانبين لتبادل الرأي واستطلاع فرص التحرك خلال المرحلة القادمة.
واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته، مشيراً إلى أن المبعوث الأوروبي حرص أيضاً على الاستماع إلى تقدير الوزير سامح شكري للتقدم المحرز فى جهود إعادة إعمار قطاع غزة، والدور الذي تضطلع به مصر لنزع فتيل التوتر وكسر حلقة العنف القائمة. وقد اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة.