تحل غدا الأربعاء ذكرى ميلاد المؤرخ عبدالرحمن عبدالرافعي ، الذي يعد من أعلام التاريخ المصري. وكان لموسوعته "تاريخ الحركة القومية"، دور مهم في الثقافة العربية، وطغت شهرته كمؤرخ على شهرته كمحام.
كرس الرافعي حياته لدراسة أدوار الحركة الوطنية في تاريخ مصر الحديث، كان من أبرز أعماله 15 مجلدا وثق فيها حالة مصر من أواخر القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر.
وقد أصدر الرافعي كتابه "شعراء الوطنية " ، الذي تناول فيه القصائد التي كان لها أثر وطني خاصة التي كانت مراجل الاستعمار إلى جانب الأحداث الوطنية الهامة .
يقول المؤرخ عبدالرحمن الرافعي عن الشعر ذاته إنه في فيثارة الشعر سلوى للقلب وغذاء للروح ، ، ويوحي للنفوس اسمى معاني الإنسانية ولعل من اجمل ما يكون في فيثارة أن تغرد للناس ألحان وطنية ، والأدب في حاجة إلى استذكار الشعر الوطني أصحاب كلماته لأنها حقا تعتبر عماد الأدب الرفيع وكيانه وهذه الأشعار في ذاتها سبيل لنشر الثقافة الوطنية بين أفراد الشعب بين مختلف طياته.
بيَن الرافعي إن جمع عيون الشعر الوطني يبرز فضل هؤلاء الشعراء اصحاب الكلمات الوطنية في إمداد الروح بغذاء معنوي يتجدد على تعاقب العهود والعصور ، الحركة الوطنية ليست وليدة جيل بعينه ولا تقف عليه فحسب بل هي ثمرة الجهود المتواصلة التي يتوارثها المواطنون جيلا بعد جيل فالوطنية الوطيدة هي التي تجمع بين مجد الماضي وجهاد الحاضر وأمل المستقبل.
أوضح الرافعي : أن الشعر فرع من دوحة الأدب فالأدب الوطني له الأثر الذي لا ينكر في تكوين المواطن الصالح والشعر بما يطبع في نفوس الشاعر من التحليق في سماء الخيال، والتطلع إلى المثل العليا ، كذلك يُمهد للنهضات الوطنية ويبعثها ويغذيها ، ويهيب للأمة أن تتمسك بالحرية والكرامة ويستحثها على النفور من الذل .