كشفت مواقع إعلامية معارضة وشهادات لمعتقلين سابقين في السجون الإيرانية لجوء سلطات الأمن في إيران لسلاح الاغتصاب والتحرش بالفتيات والصبية الذين يتم القبض عليهم بعد مشاركتهم في الاحتجاجات التي شهدتها مدنًا إيرانية في أعقاب مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق الإيرانية.
وكشفت تقارير إعلامية إيرانية، إن سلطات الأمن في إيران عمدت علي القبض على عدد كبير من الفتيات اللائي شاركن في احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية" خلال الفترة الماضية، وإيداعهن السجون، فيما تناوب رجال الأمن في الاعتداء عليهن بالتحرش والاغتصاب لإجبارهن على عدم المشاركة مرة أخرى في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ شهر سبتمبر الماضي.
كما نشرت صحيفة الجارديان البريطانية شهادات لعدد من المتظاهرات، اللائي أكدن تعرضهن للتحرش والاغتصاب والاعتداءات الجنسية المتكررة في بعض مراكز الشرطة، وكذلك بمجرد القبض عليهم وإيداعهن في سيارات الشرطة.
وقالت شبكة "سي إن إن" في تحقيق نشر أن عدد كبير الصبية والفتيات المعتقلين في السجون الإيرانية يتعرضون بشكل دوري للاعتداءات الجنسية المتكررة، حيث يتم اغتصاب الفتيات في السجون، وذلك طبقًا لشهادات الكثير من الفتيات والشباب الذين خرجوا من السجون الإيرانية مؤخرًا.
ويلجأ عدد كبير من هؤلاء الشباب الذين يتعرضون للتحرش الجنسي والاغتصاب إلى الانتحار بسبب الألام النفسية المصاحبة لتلك الاعتداءات.
وفي محاولة من السلطات الإيرانية لإيقاف نشر تلك الجرائم عمدت السلطات إلى منع دخول الصحفيين الأجانب إلى إيران، فيما قطعت خدمة الإنترنت.