أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، يوم الإثنين على حسابه "تويتر"، حشد 11 ألف عنصر أمن من الشرطة والدرك في جميع أنحاء فرنسا، بينهم 4000 فى العاصمة الفرنسية باريس اليوم الثلاثاء لتأمين اليوم الثالث من الإضرابات والمظاهرات والتي دعت إليها النقابات العمالية احتجاجا على مشروع إصلاح نظام التقاعد.
ويعتبر هذا العدد من أفراد الأمن هو نفس الجهاز الأمني الذي تم نشره الثلاثاء الماضي 31 يناير، بيوم قبل أن تبدأ الجمعية الوطنية في بحث نص المشروع.
وبحسب مصدر أمني، تتوقع السلطات أن يشارك غدا الثلاثاء في تلك المظاهرات ما بين 900 ألف و1.1 مليون شخص من بينهم 70 ألفا على الأكثر في باريس حيث ستنطلق مسيرة بين ميدان "الأوبرا" وميدان "الباستيل".
ووفقا للمصدر نفسه، من المتوقع وصول أكثر من 1000 شخص أعضاء حركة السترات الصفراء، ومجموعة من العناصر المتطرفة، كما حدث خلال اليومين الأولين من المظاهرات.
وكانت فرنسا قد شهدت الثلاثاء الماضي مسيرات وصفتها كثير من وسائل الإعلام المحلية بـ"التعبئة الحاشدة"، التي شاركت فيها النقابات العمالية الأساسية وأغلب الأحزاب في ثاني يوم من الإضراب الشامل والمظاهرات عبر أنحاء البلاد ضد قانون إصلاح التقاعد الذي ينص على رفع سن التقاعد إلى 64 عامًا بحلول 2030.
وبحسب الأرقام التي قدمتها الشرطة الفرنسية، فقد تم تسجيل 1.272 مليون متظاهر الثلاثاء في فرنسا في ثاني أيام الاحتجاجات، بينما أعلنت الكونفدرالية العامة للعمل أن 2.8 مليون شخص خرجوا إلى الشوارع في ذلك اليوم.