حذر الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، المحسوب على التيار الإصلاحي في إيران من حرب أهلية قد تضرب إيران خلال الفترة المقبلة، جراء عدم الاستماع إلى صوت المتظاهرين والمحتجين في الشوارع، والتي انطلقت بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق في منتصف شهر سبتمبر الماضي.
جاء ذلك خلال رسالة وجهها خاتمي إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيراني علي خامنئي، حيث طالب خاتمي بتلبية مطالب المحتجين، وإجراء بعض التعديلات على نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك إجراء تعديلات على الدستور الإيراني بما يسمح بهامش حرية للنساء في إيران.
وفي بيان نشرته صحف إصلاحية وموقع من عدد من رموز التيار الإصلاحي، طالب خاتمي بما أسماه "التصحيح الذاتي" لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الداخل، باعتباره أرخص الطرق للخروج من الأزمة التي يعيشها النظام في الوقت الحالي جراء انتشار التظاهرات والاحتجاجات التي تعم البلاد.
كما طالب خاتمي بضرورة تصحيح السياسات الخارجية لإيران، بعد ما شهده الشعب الإيراني من حالة "جمود" في علاقات إيران مع دول العالم، وهو ما تسبب في وقوع إيران في العديد من العقوبات التي نتجت عن سياساتها الخاطئة.