طالب النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد وعضو لجنة الشئون الاقتصادية، الحكومة متمثلة في وزارة السياحة والآثار والجهات المعنية بمحافظة بورسعيد، بإعلان مصير منطقة متحف بورسعيد القومي، وحقيقة طرحها لبناء أبراج سكنية، مستنكرا حالة الغموض التي تسيطر حول أرض المتحف الموجودة في أرقى مناطق بورسعيد وتساوي أكثر من 3 مليارات جنيه، والذي تم إنشاؤه في 1963 على مساحة 12 ألف متر وكان يحتوي على 9 آلاف قطعة أثرية، وتم إغلاقه في 2001 للترميم وتم هدمه في 2009.
وكشف عضو مجلس النواب عن محافظة بورسعيد، بالأدلة والمستندات، تحويل أرض متحف بورسعيد القومي لبناء أبراج سكنية، قائلا "فقد فوجئ أهالي المحافظة بوجود إعلانات على سور المتحف لإقامة 4 أبراج سكنية على مساحة 11 ألف متر، وذلك وسط حالة شديدة من الغموض والتكتم من قبل محافظ بورسعيد"، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول كيفية الإعلان عن إعادة بناء المتحف القومي، في ردهم على طلب الإحاطة المقدم مني ببداية دور الانعقاد الأول بشأن وجود أقاويل تشير بطرح أرض المتحف لمستثمر عقاري، لتؤكد الوزارة بشكل قاطع أنه ليس هناك نية لبيع المتحف وتم طرح أرض المتحف لمستثمر لإعادة بناء متحف على مساحة 2000 متر ثم إقامة مشروع سياحي ترفيهي على بقية المساحة لخدمة المتحف.
واعتبر أن الحكومة وكأنها تناقض نفسها في هذا الرد، بينما يتم اليوم إرساء الأرض على مستثمر بالأمر المباشر لبناء أبراج سكنية، وذلك دون إعلان أي إجراء لإرساء مبدأ الشفافية، مبديا استياءه من تحويلها لمجمع سكنى دون أى مقدمات وباستثناء لشروط البناء، مطالبا وزير السياحة والآثار، الدكتور أحمد عيسى، بتوضيح الموقف أمام الرأى العام واتخاذ كافة الإجراءات لتعريف الشارع البورسعيدي بمصير المتحف في إعادة بناؤه من عدمه.
وأوضح أن قرار هدم المتحف جاء بعد تخصيص قطاع المشروعات بوزارة الثقافة مبلغ 75 مليون جنيه، عام 2009 لتطوير متحف بورسعيد القومي وتحويله إلى مزار سياحى، وبعد الانتهاء من إعداد المشروع، أعلنت الشركة المنفذة عدم جدوى الترميم، فجاءت الإزالة، ومن حينها تحول المكان إلى أرض جرداء، ومع وضع محافظة بورسعيد على الخريطة السياحية، يتجلى ضرورة إعادة بناء المتحف القومى الذى تقع أرضه أمام ممشى ديليسبس السياحى المطل على المجرى الملاحى لقناة السويس، لتنشيط ونمو السياحة بالمحافظة.
وأكد "عمار" أن محافظة بورسعيد تقاعست في المطالبة بإعادة تمثال ديليسبس "المدرج في عداد الآثار الإسلامية والقبطية ذات القيمة الأثرية" من الإسماعيلية، مما أثار غضب العديد من المواطنين بالمحافظة، والذي كان على بعد 100 متر من هذا المتحف، وتم نقله فجرا في أكتوبر 2020 إلى متحف هيئة قناة السويس وكأنه سرق، من ثم فأنني أطالب بعودة التمثال للمحافظة باعتباره جزء من تاريخها وحتى تستفيد المدينة من وجوده في إطار وضعها على الخريطة السياحية للدولة، وتسويقها.