قال النائب نور هاشم، عضو مجلس الشيوخ ، إن ظاهرة العنف الأسرى واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه المجتمع المصري، وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهتها.
وأكد خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الإثنين، أنه طبقا لإحصائية قدمها المجلس القومي للمرأة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في عام ٢٠٢٠ أن هناك ٥ ملايين امرأة تتعرض للعنف علي يد الزوج أو الخطيب بشكل سنوي.
وتابع :" لا شك أن العنف الأسري يؤدي إلي مشاكل عديدة ، فعندما يفقد الأبناء القدوة والتربية السليمة، تزداد الجرائم الأخلاقية و الجنائية ويسهل اجتذاب فاقدي القدوة الي افكار متطرفة هدامة أو الي افكار منحرفة تحت مسمي التحرر، كما يزداد تعاطي المخدرات و المواد المدمرة لعقول و أجساد الشباب الذين يعانون من مشاكل أسرية عميقة".
وأشار إلي أن هناك مسؤولية مشتركة تقع علي عاتق وزارة التربية والتعليم المنوط بها غرس قيمة الترابط الأسري و نبذ العنف بين أفراد الأسرة، و هناك دور ربما بدرجة اهم مطلوب من صناع المحتوي الفني في السينما والمسرح والإذاعة والتلفزيون وهو إعلاء قيمة الأسرة المصرية و أهمية الترابط الأسري، لافتا إلى ضرورة عدم إغفال الدور التوعوي للمساجد و الكنائس علي حد سواء.
وشدد علي ضرورة التصدي بشكل حاسم المحتوى المقدم علي منصات التواصل الاجتماعي التي باتت تهدد الأمن القومي بما تنشره من أفكار فاسدة تهدد المجتمع وضرورة التركيز علي مجابهة هذه الظاهرة بالفكر المستنير و قيام قادة الرأي بدورهم في دحض الأفكار الهدامة.
واختتم كلمته قائلا :" الأسرة هي نواة المجتمع التي أن صلحت قدمت لنا مجتمعا سليم الفكر و قادر علي تحمل تحديات الحاضر و طموحات المستقبل".