قال عضو مجلس الشيوخ، محمد شبانة، إن ما يناقشه المجلس حول دراسة العنف الأسري، لا يجب حصره في تلك الدراسة فقط، وإنما نحتاج تسليط للضوء على تراجع أخلاقيات المجتمع ككل، بداية من الشارع وصولا لأي مكان آخر، اليوم كله ممارسات وسلوكيات خاطئة، من رشوة إلى تحرش لسرقة في الميزان، نحتاج للأخلاق التي كانت سمة أساسية لنا في الماضي القريب.
وأضاف خلال الجلسة العامة التي يرأسها المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، أن هناك حالة تراخي في مواجهة الظواهر المجتمعية السلبية، وحالة عدم تقدير للرموز المجتمعية، ونحتاج لإيضاح ذلك في الفنون والدراما وغيرها وتصويب المفاهيم الخاطئة.
واعتبر شبانة، أن مناقشة العنف الأسري أهم من مناقشة مشكلة الدولار، فمشاكل الاقتصاد يتم تخطيها بالعمل، وإنما تراجع الأخلاق بهذا الشكل وما يترتب عليه من عنف أسري مسألة تحتاج لجهود مضاعفة، مشددا على أنه ليست هناك خطوة جادة من الدولة لضبط الأمر وإعادة الأخلاق السليمة للمجتمع.
رد على ذلك رئيس مجلس الشيوخ، بقوله: نلجأ دائما إلى تحميل الجهات المختلفة المسؤولية وحدها، ولكن أين نحن، نحن أباء وأجداد وللأسف كل التركيز في الحديث عن دور الجهات الرسمية، وأغفلنا الدور الأساسي حيث وقفات غائبة داخل الأسرة نفسها، ولايجب إغفال دورنا في مقابل تحميل المسؤولية حصرا للجهات الرسمية.