قال سامح حويدق، عضو جمعية مستثمري البحر الأحمر، إن الإشغالات السياحية في الغردقة تشهد تراجعا نسبيا في هذا التوقيت، حيث تتراوح بين 25 إلى 30%، منذ مطلع يناير وحتى الآن.
وأضاف حويدق في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، أن الغردقة تعتمد في المقام الأول على الحركة الوافدة من أوروبا، وبخاصة ألمانيا ودول الاسكندناف، بجانب روسيا وأوكرانيا، مشيرا إلى أن الحالة الاقتصادية المتردية بجانب ظروف الحرب في تلك الدول أدى لتراجع الحركة السياحية الوافدة منها.
ولفت إلى أنه من المتوقع عودة الحركة وارتفاع الإشغالات بحلول منتصف شهر مارس المقبل، مطالبا هيئة تنشيط السياحة بتكثيف الترويج في السوق الأوروبي وخاصة الشرقية والغربية، بما فيها بريطانيا وألمانيا وبولندا، وكذا المشاركة بكافة المعارض السياحية الكبرى في أوروبا، لجذب أكبر عدد ممكن من الرحلات، وذلك بالتنسيق والتعاون مع القطاع الخاص.
وأكد حويدق، أن السياحة الشاطئية تمثل 85% من الحركة الوافدة لمصر حتى الآن، لذا فلا يجب إغفالها، موضحا أن القطاع السياحي في البحر الأحمر لا يزال يكافح لمواجهة تداعيات وأثار الجائحة الدولية، التي تبعتها نشوب الحرب الروسية الأوكرانية، ما تسبب في خسائر بالغة تحتاج فيها الاستثمارات السياحية لاستمرار دعم الدولة، والتنسيق المشترك لاستعادة الحركة الوافدة لمستوى ما قبل جائحة كورونا.
كانت نظمت وزارة السياحة والآثار ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي زيارة تعريفية لعدد من ممثلي كبرى منظمي الرحلات من الأسواق السياحية الرئيسية لمصر منها دول ألمانيا وإنجلترا وفرنسا وبولندا وسويسرا وأسبانيا للمقصد السياحي المصري للتعرف على ما يتمتع به من مقومات سياحية وأثرية فريدة.
وأوضح عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أن هذه الزيارة التعريفية تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لدفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري من الأسواق السياحية المختلفة، كما أنها تعد فرصة لتعريف كبار منظمي الرحلات بالمقصد السياحي المصري وما يذخر به من أماكن سياحية وأثرية بالإضافة إلى إلقاء الضوء على الفعاليات والأحداث المختلفة التي تُقام به تماشيا مع الاستراتيجية الإعلامية للترويج السياحي لمصر والتي تهدف إلى إبراز المقصد السياحي المصري كمقصد شاب نابض بالحياة.
