نجح فريق طبي بمستشفى أورام الإسماعيلية في إجراء جراحة دقيقة لاستئصال كامل المرئ عن طريق منظار الصدر لمريضة لأول مرة بمدن القناة.
وقد استقبل مستشفى أورام الإسماعيلية سيدة تبلغ من العمر ٥٢ عاما، وتعانى من وجود ورم سرطانى أسفل المرئ طوله أكثر من ١٠ سم لم تتمكن بسببه من البلع، وتستدعى التدخل العاجل حتى لا يؤثر الورم على حياة المريضة نتيجة الانسداد الكامل للمرئ، وضعف عام بالجسم لعدم القدرة على البلع، مع احتمالية الانتشار بالجسم، وبالعرض على لجنة التخصصات الطبية المتعددة MDT اتخذ القرار باستئصال كامل للمرئ عن طريق المنظار لما له من فوائد متعددة، حيث إن الشق الصدرى يسبب ألما شديدا للمريض ويحتاج إلى فترة طويلة للتعافى ، وقد أجريت الجراحة والتى استمرت لمدة ٧ ساعات على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى استئصال كامل المريء والغدد اللمفاوية بالصدر عن طريق منظار الصدر الجراحي، وذلك عن طريق فتحات صغيرة دون الحاجة إلى الشق الصدرى الكبير، المرحلة الثانية وهي استئصال جزء من المعدة والغدد اللمفاوية بالبطن المجاورة لورم المريء لإعادة تكوين المريء من المعدة وذلك عن طريق عمل أنبوبة معدية، المرحلة الثالثة وهي سحب الأنبوبة المعدية من الصدر وتوصيلها بالمريء عن طريق فتحه صغيره بالرقبة، وتمت الجراحة بنجاح وخرجت المريضة إلى القسم الداخلى وحالتها مستقرة ، وهي الآن تخضع للعلاج والمتابعة بالمستشفى.
وذلك فى إطار السعي الدائم المتواصل نحو تقديم الخدمات الطبية المتميزة داخل وحدات الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، وتنفيذا لتوجيهات أ. د. محمد فوزي رئيس الهيئة، وباشراف أ. د. عادل إسماعيل مدير مستشفى أورام الإسماعيلية التعليمى.
وتعد هذه الجراحة هي الأولى من نوعها في منطقة القناة، وتتطلب دقه واحترافيه عاليه لتجنب حدوث أي مضاعفات تؤثر على حياة المريض ، كما تعد أمل جديد لمرضى سرطان المريء وما يعانوه من صعوبة كبيرة فى مثل هذه الجراحات عالية الدقة والتميز.
وقد أجرى هذه الجراحة فريق طبى ضم:
دكتور عادل اسماعيل استشارى جراحات الأورام والمناظير ودكتور عمر الخربتاوى استشارى التخدير، ودكتور محمد عبد الحميد أخصائى التخدير ، وفريق التمريض المعاون: “مريم ميلاد ، سارة صبيح ، صقر محسن”.