ترأَّس البطريرك يوحنّا العاشر اليوم صلوات القداش الإلهي، في دير سيّدة البلمند البطريركيّ، وقد عاونه الأرشمندريت جورج يعقوب مدبِّرُ الدَّير، والأرشمندريت يعقوب خليل عميد معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في جامعة البلمند، والآباء الكهنة القادمين من رعايانا في منطقة لواء الإسكندرون ومرسين، ولفيفٌ من الآباء الكهنة والشمامسة.
هذا وقد حضره، أيضًا، رؤساءُ الجمعيّات السَّبع في تلك المنطقة؛ وخدمته جوقةُ المعهد اللاهوتيّ، بمشاركة السيّد فادي خوريغيل (رئيس جمعيّة أنطاكية) في تلاوة الرسالة.
وكانت كلمة قداسته افتتحها بالقول الفصحيّ: "هذا هو اليوم الذي صنعه الربّ، لنفرح ونبتهج به"، مشدّدًا على أهمّيّة مشاركتنا الحسّيّة إخوةً لنا من أبناء الكرسيّ الأنطاكيّ الرسوليّ، وتحديدًا من منطقة أنطاكية ولواء الاسكندرون ومرسين.
واستشهد البطريرك يوحنّا العاشر بما ورد في نصّ رسالة هذا الأحد، (2 تي 3: 10 – 15)، ليقول إنّ أبناء أنطاكية، هذه الكنيسة التاريخيّة العريقة، ينطبق عليهم قول بولس الرسول في رسالته إلى تلميذه تيموثاوس.
واستذكَرَ قولَ البطريرك الياس الرابع: "أنطاكية هي التي أضفت اسم المسيحيّين، وأرقصته نَغَمًا على ألسنة الناس وأفواههم".
وشدّد على أهمّيّة استمرار آبائنا على الإيمان الذي تسلَّموه من الرسل أنفسهم، وعبر هذا التسلسل الرسوليّ العظيم حافظوا على الإيمان وثبتوا فيه، لافتًا إلى أنّ أنطاكية هي كنيسة شهداء، وشاكرًا الرّبّ على عطاياه، وداعيًا إيّانا إلى أن نبقى أَبناء أُمناء محافظين على وديعة الإيمان.
وإذ تمنّى للجميع فترةَ تريودي مباركةً، خَتَمَ بقوله: "اليومَ يومٌ فصحيٌّ ويومُ فرحٍ!".