رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

دراسة: الحياة في بلدان تشهد أحداثا عنيفة يخفض متوسط العمر 10 سنوات

خفض متوسط العمر
خفض متوسط العمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت دراسة بريطانية عن أن الافراد، خاصة شريحة الشباب وصغار السن، الذين يعيشون في بلدان تشهد أحداث عنيفة ينخفض متوسط العمر المتوقع لديهم بحوالي 14 عامًا بالمقارنة بغيرهم ممن يعيشون في بلدان هادئة، مشيرة إلى أن معاصرة الأحداث العنيفة حتى بدون الانخراط فيها بشكل مباشر يضاعف العبء الواقع على هؤلاء الأفراد.
وذكرت الدراسة، التي أجراها مركز العلوم الديموغرافية التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية، أن تأثير وقوع أحداث عنيفة خلال حياة الإنسان لا يمتد فقط لتخفيض متوسط العمر المتوقع، لكن يؤثر على شعور الإنسان بالقلق والشكوك تجاه الحياة بشكل عام.
وأوضح البروفيسور خوسيه مانويل أبورتو، المشارك في الدراسة من مركز اكسفورد للدراسات الديموغرافية، أن الدراسة اعتمدت على بيانات الوفيات الواردة من حوالي 162 دولة، ومؤشر الأحداث في الفترة ما بين عام 2008 إلى عام 2017، مشيرًا إلى أن البلدان التي تشهد أحداثًا هي الأكثر عنفًا تزداد فيها مشكلات القلق والتوتر خلال مراحل الحياة المختلفة. 
وأضاف البروفيسور أبورتو أن حالات الوفيات التي تشهدها بلدان الشرق الأوسط؛ بسبب أحداث العنف هناك تسهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات التوتر والقلق بين أفراد هذه المجتمعات، بينما يُعزَى لنفس المشكلات في مجتمعات أمريكا اللاتينية انتشار حوادث القتل والعنف المنزلي.
كما كشفت الدراسة عن أن الأفراد الذين يعيشون في بلدان هادئة ومسالمة مثل شمال أوروبا وجنوبها تنخفض لديهم أعراض القلق والتوتر بناءً على بيانات تلك الفترة الزمنية حتىى عام 2017، غير أن الحرب الروسية الاوكرانية سوف تؤثر على ذلك بشكل حتمي.
وتابعت الدراسة أن الحياة في بلدان تتمتع بمعدلات دخل عالية لأفرادها، بالإضافة إلى انخفاض معدلات الوفيات بسبب الأمراض، مثل السرطان، ساعدت كثيرا على استقرار أفراد هذه المجتمعات وسرعة تطورهم وبالتالي أثرت في متوسط العمر المتوقع لديهم.
وأكدت الدراسة على أن الفقر والعنف والإحساس بعدم الأمان تعتبر من العوامل الحتمية المؤثرة في تأخر تطور المجتمعات ونمو أفرادها، وبالتالي تراجع متوسط الأعمار بها، لافتة إلى أن ارتفاع معدلات الوفيات بين النساء والأطفال على مدار العقد الماضي في دول أمريكا اللاتينية يرجع لانتشار ظاهرة العنف المنزلي.