استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 ضمن محور شراكات عربية ومحلية جلسة بعنوان «المرأة العربية والثقافة المجتمعية نحو رؤية جديدة لصورة وأدوار النساء» وذلك بالتعاون مع «منظمة المرأة العربية» وبحضور الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة للمنظمة ، والدكتور سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع كلية الآداب جامعة القاهرة، والإعلامية رنيم العفيفي ، والدكتورة هند الشلقاني مديرة الدراسات والنشر والإعلام بمنظمة المرأة العربية.
وتضمنت المداخلات حديث الدكتور سعيد المصري ومداخلة بعنوان "مراجعة وتفكيك مصادر الثقافة المجتمعية الراهنة في نظرتها لصورة وأدوار النساء، والإعلامية رنيم العفيفي ومداخلة بعنوان «الإعلام وخاصة الإعلام الجديد ودوره في التأثير على الثقافة المجتمعية إزاء المرأة»، والدكتورة هند الشلقاني مديرة الدراسات والنشر والإعلام بمنظمة المرأة العربية ومداخلة بعنوان «دور الدولة والمؤسسات الإقليمية في دفع عملية التغيير الثقافي لصالح المرأة» ،وأدارة النقاش منى قاسم نائبة مديرة التخطيط والبرامج بمنظمة المرأة العربية.
وقال الدكتور سعيد المصري في بداية حديثه: حينما نتحدث عن التراث الشعبي فنحن نقصد في هذه الحالة المكونات المتعلقة بالتراث الشعبي في الوطن العربي بشكل عام ، فهو جزء لا يتجزأ من تقاليدنا وعاداتنا هذا التراث الذي نحيا به وعليه وعندما أقصد التراث أعني هو الذي يتجدد دائما في حياة الشعوب وهذا التراث له روافد متعدد منها الدينية والثقافية وهذا التراث يلعب دورا كبيرا في ترسيخ الصورة الذهنية والصورة النمطية بالنسبة للمرأة والتي وأكثر الصور النمطية شيوعا وهي التي تقلل من قيمة المرأة ، وهناك صور متعدد والتي تبدأ من أولى مستويات الرقي والعطاء والتفاني من أجل الجماعة ومواطن الجمال ورهافة الحس وهذا تقول الثقافة الشعبية كما أن هناك صور مستقبحة نمطية والتي تعبر عن التدني والتهميش وإذا أردنا أن نقارن بين تلك الصور واردنا أن نوجد خريطة ذهنية سنجد أن التراث مليء بصور التعصب ضد المرأة أكثر من الصور الايجابية .
وأضاف: مساحة السلبية هي الأكثر وهي التي تظهر في الخلافات، وإذا أردنا أن نلخص هذه الصور المأخوذة من الثقافة الشعبية سنجد أن هناك فرق بين الرجل والمرأة وهذا يترتب عليه توزيع الأدوار أي التفرقة الكبيرة بين ادوار الرجل والمجتمع وان المرأة مكانها الوحيد هو البيت ورعاية الزوج. الاطفال ، وان الرجل مكانه خارج المجلس ومهما حاولت المرأة تحقيق نجاحات في الحياة العامة ، بأنه مازال المعيار المجتمعي للمرأة ينظر لها بمعيار ، وبالتالي هناك قيود مجتمعية على المراه تحسرها داخل المنزل والبيت .