استضافت القاعة الدولية بمعرض ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 احتفال المركز القومي للترجمة بالفائزين الشباب لمسابقة كشاف المترجمين وذلك بحضور الدكتورة كرمة سامي رئيس المركز القومي للترجمة ، وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة ومنهم الدكتور سيد ضيف الله أستاذ النقد الأدبي بأكاديمية الفنون، والدكتور مصطفى رياض أستاذ الأدب الإنجليزي، والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية وممثلا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة هند اسعد ، والدكتور عماد البغدادي.
قالت الدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومي للترجمة: كان الهدف من المسابقة هو البحث عن الكوادر المتميزة في مجال الترجمة على مستوى محافظات الجمهورية واكتشاف جيل جديد من المترجمين لسد الفجوة في مجال الترجمة الأدبية ، بدأت هذه المحاولات بإطلاق المركز مبادرة "كشاف المترجمين" في 23 أبريل 2022.
في حين قال الشاعر مسعود شومان أن هذا التعاون تم بين المركز القومي للترجمة وهيئة قصور الثقافة من منطلق الدعم الثقافي لشباب المترجمين ولرفد الحالة الثقافية المصرية بشباب المترجمين المتميزين وان هذا التعاون لن يقتصر فقط على دعم إصدار إنتاج هؤلاء الشباب من أعمال مترجمة وانما سيمتد لعمل ببيوجرافيا للمترجمين في كافة محافظات الجمهورية ، كما أن الهيئة العامة قدمت جوائز للفائزين عبارة عن مجموعة من إصدارات سلسلة آفاق عالمية .
وأوضح الدكتور سيد ضيف الله أستاذ النقد الأدبي المساعد بأكاديمية الفنون أن المسابقة تقدم لها 149 متسابقًا من 15 محافظة، وفاز منهم ٢٩ متسابق ، مضيفا " عملنا في لجنة تحكيم هذه المسابقة المهمة يمكن أن يسهم في تقديم كتيبة مميزة من شباب المترجمين في مجال الإبداع الأدبي عموما، لتكون ثمرة الدورة الأولى من كشاف المترجمين كتابًا يصدر بالتعاون بين مؤسستين ثقافيتين كبيرتين من مؤسساتنا الوطنية؛ هما المركز القومى للترجمة، والهيئة العامة لقصور الثقافة "الإبداع القصصي حول العالم بعيون شباب المترجمين" عنوان لكتاب يضم مجموعة من القصص ذات سمات فنية مميزة وقادرة على إمتاع القاريء العربي. تعددت لغات هذه القصص فكانت إحدي عشرة لغة، لكن جماليات الكتابة القصصية قاربت بينها فجمعتها بين دفتي كتاب واحد، إن القصص فى لغاتها الأصلية كاشفة عن جماليات الكتابة القصصية، لكنها حين تترجم تعكس بشكل واضح جماليات التلقي لتكشف لنا ما الذي يراه المترجم من جماليات الإبداع القصصي يستحق الترجمة".
وتابع :بين أيادينا الآن سبع وعشرون قصة مترجمة فائزة من مجموع مئة وتسع وأربعين قصة كانت تتنافس للوصول للقاريء العربي بلغة واضحة ودقيقة وجميلة ، إنها عملية تفاعل ثقافي بين القصة والمترجم، كشفت لنا عن انحياز ثقافي وجمالي لدى المترجم المصري للنزعة الإنسانية وحضور صوت الإنسان المعاصر في مواجهة العالم بقيوده الاجتماعية ومأزقه الوجودي في الوقت نفسه، ما نجد مثالا له في اختيار أسماء مصطفى لقصة إلى زوجتي المتوفاة" لتترجمها عن الصينية، واختيار محمد يسري لقصة بعنوان "اللاجيء" ليترجمها عن السواحلية، وفي اختيار كل من رنا مجدي لقصة بعنوان " صلاة من أجل الأحياء" و بشرى أحمد لقصة "الزائر" لتترجمها عن الإنجليزية، وكذلك في اختيار رانيا عبد الله لقصة عنوانها "روح الظلام" لتترجمها عن الكورية.
فيما قدم الدكتور مصطفى رياض استاذ الادب الانجليزي محاضرة بعنوان «الترجمة بين النظرية والتطبيق» طرح فيها النظريات المختلفة في الترجمة، وترجمة المغزي الثقافي من الصور المجازية والحالات الثقافية والنبرة وهو ما طرحة الدكتور محمد عناني في كتابه عن ترجمة النبرة والأسلوب .
ثقافة
معرض الكتاب يحتفي بالفائزين بجائزة "كشاف المترجمين"
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق