قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، إنه يدرس إمكانية تزويد أوكرانيا بمنظومة القبة الحديدية، لافتا إلى أنه يبحث التداعيات السياسية والعسكرية المحتملة لهذه الخطوة، خاصة وأنه يرغب بالحفاظ على قوة العلاقات الإسرائيلية الروسية.
وفي مقابلة قناة فرنسية، أكد نتنياهو أنه بعيد تشكيل حكومته، قام بدراسة مدى أهمية تزويد أوكرانيا بتلك المنظومة "القبة الحديدية" وأن بلاده بصدد إعادة صياغة سياستها وبعدها سيدرس التداعيات السياسية لهذا الأمر.
وذكرت وسائل إعلام عبرية نهاية الأسبوع الماضي، أن الحكومة الإسرائيلية ستعيد النظر في سياستها بشأن تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا والأزمة الأوكرانية بوجه عام.
ونقل موقع "واللا" العبري عن مسؤولين إسرائيليين أن الإدارة الأمريكية وأعضاء كونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري يمارسون ضغوطا كبيرة على إسرائيل بهدف تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاعية مضادة للصواريخ، إلا أن تل أبيب رفضت هذه المطالب تخوفا من توتر بينها وبين روسيا.
وأوضح المسؤولون أن هناك تيارا في الجيش وأجهزة الاستخبارات العسكرية "أمان" يعتقدون أن على بلادهم تغيير سياستها وإمداد أوكرانيا بمساعدات عسكرية بشكل لا يؤدي إلى توتر مع روسيا خلال أزمتها مع كييف، وأنه من الممكن الموافقة على نقل تلك الأسلحة عبر دولة ثالثة.
وفي مقابلة سابقة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أبدى نتنياهو استعداده للعب دور الوسيط في النزاع الروسي الاوكراني، مشيرا إلى أنه طُلب منه التوسط بشكل غير رسمي في فبراير 2022، لكنه لم يتابع ذلك لأنه كان حينها في صفوف المعارضة.
كما أكد أنه مستعد للعب دور الوسيط في حال طلب منه الطرفان ذلك إضافة إلى الولايات المتحدة، وقال: "لدي خبرة كافية لأعرف أنه يجب أن يكون هناك وقت مناسب وظروف مناسبة، وفي حال ظهرت سأفكر في ذلك بالتأكيد".
وأضاف نتنياهو ، أنه منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية ، تقوم إسرائيل بعمل توازن دبلوماسي في العلاقات مع موسكو.
وتابع: "لا تريد إسرائيل إثارة غضب روسيا عندما يقوم سلاح الجو الإسرائيلي بضرب أهداف في سوريا"، كاشفا أن واشنطن نقلت مخزوناً من ذخيرة المدفعية المخصصة لإسرائيل إلى أوكرانيا.
يذكر أن روسيا كانت قد أرسلت مذكرة إلى جميع الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، تؤكد أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.