قال الدكتور عبداللطيف درويش، أستاذ الاقتصاد بجامعة كارديف البريطانية، إن الأزمة الاقتصادية العالمية حادة جدًا؛ لأنها جاءت بعد جائحة كورونا، وحاليا الأزمة الروسية الأوكرانية، مضيفا: “خلال عامين ونصف تقطعت أوصال الاقتصاد العالمي”.
وأضاف درويش، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأحد، أن الحرب بين المراكز الاقتصادية الجديدة النامية والاقتصاد الروسي والصيني المنافس الأول للاقتصاد الغربي، ساهم في مزيد من حدة الأزمة العالمية، مشيرا إلى أن الغرب خسر العديد من الأسواق الكلاسيكية مثل الإفريقية والآسيوية، بالإضافة إلى نمو مراكز اقتصادية قوية جديدة مثل إندونيسيا، ماليزيا، وسنغافورة، مؤكدًا أن هذا النمو جاء على حساب الاقتصاد الأوروبي.
وأكد أن الحرب الروسية الأوكرانية أيضًا جاءت وزادت الأزمة الاقتصادية تعقيدًا، وارتفاع أسعار الطاقة، وبالتالي زيادة أسعار المنتجات وارتفاع نسبة التضخم، مشيرا إلى أن أوروبا تعاني من ركود اقتصادي؛ لأن الاقتصاد الأوروبي يعتمد على العملية الاستهلاكية، حيث إن انخفاض معدلات الاستهلاك نتيجة البطالة وارتفاع أسعار المنتجات وانخفاض القوة الشرائية للعملة، وكل ذلك أدى إلى حدوث الأزمة الاقتصادية العالمية.