أقام مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، في دورته الـ١٢، مؤتمرا صحفيا للفنانة هالة صدقي في إطار تكريمها هذا العام، بحضور عدد من الفنانين وجمهور المهرجان.
وتحدثت الفنانة هالة صدقي عن بدايتها في الفن والتمثيل، قائلة: "كنت بطلة سباحة، وكنت أتمنى الالتحاق بمعهد الباليه منذ صغري، ولكن سني لم يكن مناسبا وأهلي رفضوا، وكنت أيضا احب التمثيل، وجاءت لي فرصة للمشاركة في فيلم "لا يا ابنتي العزيزة"، مع المخرج نور الدمرداش، وكان يبحث عن فتاة تلعب سباحة، وعرفني من النادي وعرض عليا التمثيل، وقابلت استاذ يوسف فرنسيس ووافق عليا، وأقنعت أهلي إني أشارك فقط في ده بس، وبعدها ابتعد عن المجال، لانهم كانوا رافضين فكرة التمثيل، وبعد نجاح الفيلم، أكملت في الفن وحاولت إقناع أهلي لأن رفضهم للفن كان بسبب الفكرة السيئة عن الممثلات والفن".
وأضافت هالة صدقي: "من طبيعتي أني "اتريق" على كل شيء حولي وأحب الكوميديا والمرح، أنا شخصية لا أحب الكآبة، وهذه الملكة اكتشفها عندي الفنان محمد صبحي، وأرى أن الممثل الكوميدي يستطيع أن يقدم كل شيء كوميدي أو تراجيديا أو أي نوع من التمثيل، واعتبر نفسي من القلائل في جيلي الذين لديهم القدرة على تقديم الكوميديا السوداء، وهذا كان واضح في فيلم "يا دنيا يا غرامي"، ولكن هناك "شعراية" بسيطة بين الهزار والجد"، وبالنسبة للكوميديا انا لا اقدم كوميديا بمعناها، لانه لا يوجد كاتب كوميدي، خاصة للمرأة، نحن نقدم "لايت كوميدي" وليس كوميدي.
وعن الجزء الثاني من فيلم "يا دنيا ياغرامي"، قالت: " اتمنى تقديم الجزء الثاني من فيلم "يا دنيا يا غرامي" تحدثنا كثيرا في هذا الأمر، وأتمنى أن ينفذ، خاصة أن هناك مجال لتقديمه"، ولكن مخرج الفيلم مجدي أحمد علي: أكد أن "فكرة تقديم الفيلم قائمة، لكن الشخصيات ملك المؤلف محمد حلمي هلال، وهو يرفض العمل معي ولا اعرف السبب، وأنا احترم حقه، والحل هو أننا نحافظ على تيمه الصداقة بأسماء وشخصيات ووقائع جديدة، ولابد أن نقدم الفيلم، مع الأصدقاء الثلاثة".
وعن الاتجاه للعالمية، وماذا يمثل لها الفيلم العالمي، قالت هالة صدقي: "الفيلم العالمي هو أمريكي أو انجليزي، وأنا شاركت في فيلمين أو ثلاثة، لكنها ليست مفيدة، ولكن ما يهمني هو وجودي في بلدي معروفة وناجحة، أفضل من أن أكون في أمريكا ولا أخذ حقي ولا وضعي".
وبالنسبة للمسرح، قالت هالة صدقي: "أنا عاشقة للمسرح، وأتمنى تقديم عمل مسرحي، لكن للأسف ما يقدم ليس مسرح بل هي اسكتشات، ولابد أن يكون هناك كونترول وتنظيم للفرق المسرحية التي تقدم عروضا وتسافر بها وتركز على ما يتم تقديمه، لأنها فرق تحمل اسم مصر، وفكرة تقديم مسرحية في ٣ أيام حتى إذا كان المقابل المادي مغري، فهناك حالة استسهال وتسيب شديد جدا، وكيف نقدم مسرحية في ٣ أيام هذا شئ يسيئ إلينا".
وأوضحت هالة صدقي سبب اعتذارها عن المشاركة في عرض مسرحي مع الفنان محمد صبحي، قائلة: "اتمنى العمل مع الفنان محمد صبحي، لكن اعتذاري كان بسبب ارتباطي بعمل فني في نفس التوقيت، بالإضافة إلى أن المسرحية كلها كوميدي ودوري الوحيد تراجيدي، وشعرت أني سأكون نقطة ضعف في المسرحية، ولا استطيع ان أضيف إليها".
وكان هناك تساؤلا من الناقد محمد قناوي، حول تجربتها مع المخرج عاطف الطيب، وخوضها تجربة الإنتاج الدرامي بمسلسل "جوز ماما"، واتجاه بعض الفنانين لعمل مشروعات تجارية خاصة مثل "الكافيهات"، وأجابت هالة صدقي: "تجربتي الأولى مع المخرج عاطف الطيب كان فيلم "قلب الليل"، إنتاج محسن زايد وتأليف نجيب محفوظ، وهو موضوع فلسفي ولم يكن سهلا على الجمهور تقبله، وكانت المفاجأة اني أقدم شخصية "مروانه"، وتعلمت من عاطف الطيب الكثير، ولو كان موجودا كان وضعي في السينما غير الآن تماما، الوحيد الذي كان يقدمني بشكل مختلف عن المخرجين الآخرين، تعلمت منه الاهتمام بالمفردات الخاصة بالدور وهي التي تعطي الإحساس بالشخصية، وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم " الهروب".
وبالنسبة لتجربة الإنتاج قالت:" كانت تجربة صعبة خاصة أنها كانت وقت ثورة ٢٥ يناير، وبعدما اشترت المسلسل العديد من القنوات ثم تراجعت عن الشراء، ولكن في هذه التجربة دعمنا وساعدنا المهندس أسامة الشيخ وأصر على أن نكمل العمل، وكان له فضل كبير في خروج المسلسل للنور، وعن اتجاه الفنانين للمشاريع التجارية، هذا من حقهم لان الفن ليس به أمان مادي، ولا أنصح أي أحد أن يدخل المجال الفني وأرفض اولادي الانضمام اليه، ومن حق كل فنان أن يؤمن نفسه وأولاده ماديا، وأنا شخصيا حاليا أقوم بتنفيذ مشروع تجاري "مطعم".