قال النائب عمرو عكاشة، عضو مجلس الشيوخ ، أن ضحايا العنف الأسري هم الأفراد الأضعف في الأسرة، ممّن لا يستطيعون أن يصدّوا أو يدفعوا عن أنفسهم، الأذى الواقع عليهم، من قبل الأقوى منهم بين أفراد الأسرة نتيجة تعرضهم للعنف على يد أحد أفراد أسرهم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أن هذا العنف الأسري، يولّد على الضحيّة، آثارا جسيمة، مباشرة وغير مباشرة، وطويلة الأجل على صعيد الصحة الجسدية والنفسية للناجين مثل الاكتئاب، القلق، اضطرابات ما بعد الصدمة، كما يؤثر العنف أيضا على حياة الأطفال وتطوّرهم ومشاركتهم بالمدرسة.
وأوضح النائب عمرو عكاشة، أن هناك أيضا آثارا اجتماعية للعنف الأسري تمتدّ إلى الأسر والمجتمعات، فقد يتم وصم الأسرة بسبب العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي وأيضا الآثار الاقتصادية للعنف الأسري والتى تشمل تكاليف نظم الرعاية الصحية والاجتماعية، كما تقلّل من قدرة العديد من الناجين على المشاركة بالحياة الاجتماعية والاقتصادية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلي أنه للحد من العنف هناك العديد من التدابير التي من الممكن اتخاذها للحد من العنف، مع وجوب التنبه إلى أنّ جميع أفراد المجتمع من الأسرة، التى يقع على عاتقها مسؤولية الحد من العنف الأسري، وعلينا جميعا التكاتف من أجل تحقيق ذلك.
وطالب النائب عمرو عكاشة بضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة ورفع الوعي عن طريق رجال الدين والإعلام، ومنظمات المجتمع المحلي، وتوضيح المفاهيم الخاطئة؛ سواء الدينيّة بمقاصد الشرع من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، وكذلك تصحيح الموروث من العادات والتقاليد في عدم المساواة بين الأبناء وما الى ذلك.
وتناقش الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعى ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف عن الدراسة المقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة.