أكد دكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أنه بعد التصرفات الإستفزازية التى قام بها متطرفون في السويد وهولندا ، حان الوقت ليقوم المسئولون عن الحوار المشترك بين أتباع الأديان المختلفة، باتخاذ مواقف ثابتة وحاسمة تجاه مثل هذه الأعمال العنصرية ضد الأديان ، فالأزهر قد فتح باب الحوار مع الجميع وعقد في ذلك الكثير من المؤتمرات في مشارق الأرض ومغاربها، كما أن جولات فضيلة الإمام الأكبر في هذا الشأن التي عقدها سواء في الشرق أو الغرب، كان لها بالغ الأثر في إقرار السلام العالمي، الذي لطالما يناله مهددات وتقويض لهذه الجهود بمثل هذه الأعمال الخائبة التي تقوم بها شلة عنصرية بمباركة بعض المسئولين في مثل هذه الدول.
وقال دكتور نظير فى تصريح لـ"البوابة نيوز" إن هذه الأعمال العنصرية التي تتم من جانب البعض بداعي حرية الرأي، هي أعمال تكشف عن كراهية وبغضاء لهذا الدين الذي لايعرف عن الحقد والكراهية شيء وإنما يأمر أتباعه بالسماحة والسلام والتعايش مع الآخر وإعمار الأرض، ومن هنا تأتي دائمًا نداءات الأزهر الشريف بأهمية التعامل الحاسم مع هذه الأعمال ورفضها من جانب المؤسسات الدولية باعتبار أنها ترسخ للكراهية بين الشعوب وتقضي على جهود السلام لما تنتجه من استفزازات مستمرة لمشاعر المسلمين.
وأضاف دكتور نظير انطلاقًا من هذه الرؤية طالب الأزهر الشريف جميع الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة جميع المنتجات الهولندية والسويدية بكافة أنواعها، واتخاذ موقفٍ قويٍّ وموحَّدٍ نصرةً لكتاب الله ولقرآننا الكريم؛ كتاب المسلمين المقدَّس، وردًّا مناسبًا لحكومتي هاتين الدَّولتين في إساءتهما إلى مليار ونصف مليار مسلم، والتمادي في حماية الجرائم الدنيئة تحت لافتة لا إنسانية ولا أخلاقية يسمونها "حرية التعبير"، رغم أنه ليست إلا إساءة للأدب مع المقدسات، واعتقد أن هذه طريقة مؤثرة ليدرك هؤلاء نتيجة تلك الجرائم التي يرتكبونها دون مراعاة للدين أو مشاعر المسلمين.
