المشرف على الكرة بالمقاولون فى حوار خاص لـ«البوابة نيوز»:
الأهلى والزمالك الأكثر حظا للفوز بالدورى
هدفنا التواجد في المربع الذهبي هذا الموسم
شوقى غريب مدرب كبير.. ويجيد التعامل مع اللاعبين ومسيطر على «أوضة اللبس»
المقاولون كان «وش السعد» على حسن شحاتة
رفضنا بيع النجوم لأندية مصرية.. وهدفنا تكرار تجربة «صلاح والننى»
تغير طموح إدارة المقاولون العرب وفريق الكرة بالنادى بعدما وصل الذئاب لأفضل أداء ونتائج هذا الموسم، ودخل أبناء ذئاب الجبل بقوة ضمن الفرق المنافسة على المربع الذهبى، وأصبح المقاولون واحدا من الفرق المرعبة للأندية الكبرى فى المسابقة.
ويحتل الفريق المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن الزمالك صاحب المركز الرابع برصيد 29 نقطة وبفارق 3 نقاط عن بيراميدز وفيوتشر صاحبى المركزين الثانى والثالث فى جدول ترتيب الفرق مع نهاية الدور الأول.
وحول تغير الطموح للمقاولون وخروجه من دوامة الفرق التى عانت آخر 4 سنوات من شبح الهبوط، حاورت البوابة المهندس محمد عادل فتحى، المشرف العام على الكرة للتعرف منه عن أسباب هذه الصحوة وسر تفوق المقاولون هذا الموسم وطموح الإدارة بعد دخول الذئاب ضمن فرق المقدمة، وأسباب رفض الاستغناء عن نجوم الفريق الصاعدين بعدما تلقى المقاولون عروضا بالجملة لعدد من أبناء النادى الصاعدين.
فى البداية.. ما سر الانتفاضة للفريق هذا الموسم؟
أولا لا بد أن نحمد الله على توفيقه للفريق وعودة الذئاب للمكانة التى يستحقها فى جدول المسابقة، ولا بد أن نعترف أن هناك عوامل كثيرة تساعد على النجاح داخل منظومة المقاولون العرب، أهمها الاستقرار الإدارى وامتلاك قلعة الذئاب ملاعب للتدريب واستادا عالميا تقام عليه المباريات الرسمية بالإضافة لفندق إقامة للاعبين وإمكانيات عالية لا يتمتع بها كثير من الأندية .
لكن الفريق عانى كثيرا المواسم الماضية من شبح الهبوط وآخرها الموسم السابق قبل أن يتولى شوقى غريب المهمة؟
لا أنكر الموقف الصعب الذى عانى منه الذئاب فى المواسم الماضية، وتحديدا الموسم الماضى وكان الفريق فى موقف صعب للغاية، وجاءت تحركات الإدارة برئاسة المهندس محسن صلاح السريعة قبل أسابيع قليلة من انتهاء الدورى، وكان القرار السليم الاستعانة بكابتن شوقى غريب لقيادة الفريق، ونجح بقوة فى المهمة وأعاد الثقة للاعبين واستطاع الهروب بالذئاب من شبح الهبوط.
ما أهم ما يميز شوقى غريب عن المدربين الذين تعاملت معهم من قبل؟
المقاولون يعتمد على مدربين أصحاب خبرات وجميعهم قدموا كل ما بوسعهم ولم يدخر أى مدرب جهدا، سواء حسن شحاتة الذى ساهم فى تحقيق إنجازات كبيرة للمقاولون العرب ورحل لتدريب منتخب مصر وكان المقاولون «وش السعد» على المعلم وحصد مع المنتخب الوطنى 3 بطولات أفريقية متتالية فى إنجاز يصعب تكراره.
كذلك تم الاستعانة بعلاء نبيل واحد من أبناء النادى المخلصين وقدم مجهودا يشكر عليه ثم محمد عودة ابن النادى وواحد من المخلصين لقلعة الذئاب، وكذلك عماد النحاس، ولكل منهم مميزات.
وكذلك شوقى غريب مدرب صاحب شخصية ويعرف كيفية التعامل مع اللاعبين ويسيطر بحكمة على «أوضة اللبس» ويهتم بكل التفاصيل سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه وله أسلوبه وشخصيته فى الإدارة، والحقيقة شوقى غريب مدرب كبير بالفعل ووصل بالمقاولون لأفضل نتائج لم يحققها المقاولون منذ سنوات عديدة.
وهل المقاولون قادر على حجز مركز ضمن فرق المربع الذهبى مع نهاية الموسم؟
المنافسة ليست سهلة على المربع فى ظل الصراع الشرس على مقدمة الجدول، ولابد أن نعترف بأن الأهلى والزمالك سيظلان الأكثر قدرة على المنافسة على درع الدورى.
ويأتى براميدز بإمكانياته الهائلة وامتلاكه للاعبين كبار من أقوى المرشحين للمنافسة على الدرع ومن ثم التواجد فى المقدمة، وظهور فيوتشر بشكل طيب يساعده على التواجد فى المنافسة على المربع.
ورغم هذه التنافس الشديد سنواصل الأداء القوى والنتائج الجيدة على أمل أن يحجز الذئاب مركزا ضمن فرق المربع، وما تحقق هذا الموسم من نتائج مميزة تجعلنا أكثر إصرارا على حجز مكان ضمن الأربعة الكبار فى المسابقة.
ونجح المقاولون فى حصد 28 نقطة فى الدور الأولى للمسابقة، ويأتى فى المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن الزمالك صاحب المركز الرابع برصيد 29 نقطة.
حقيقة ما تردد حول تلقى إدارة الذئاب عددا من العروض لنجوم الفريق الشباب؟
بالفعل المقاولون تلقى أكثر من عرض لشراء عدد من لاعبى الذئاب على رأسهم عمر فايد ومحمد هانى تريكة وأحمد عاطف «قطة» وأحمد علاء وعبد الرحمن خالد «جبنة».
ورغم قوة العروض، ولكن الإدارة برئاسة المهندس محسن صلاح فضلت عدم التسرع والانتظار لنهاية الموسم، بعدها سيتم إعادة التفكير فى كيفية تسويق اللاعبين.
وهدفنا تكرار تجربة محمد صلاح ابن المقاولون العرب السابق ونجم ليفربول الحالى وزميله محمد الننى، ويعد الثنائى أفضل سفراء للمقاولون العرب فى أوروبا.
لذلك جلست مع اللاعبين وأقنعتهم بعد التفكير فى العروض الداخلية، وأن يظل طموحهم فى كيفية خوض تجربة الاحتراف الخارجى لما يملكه هؤلاء اللاعبون من إمكانيات تؤهلهم للانضمام لأكبر الأندية فى العالم.
وما سر الدفع بعدد كبير من اللاعبين الشباب أولاد النادى هذا الموسم؟
بصراحة منذ زمن طويل أنادى بضرورة الدفع بالشباب وتصعيد نجوم من قطاع الناشئين، ولكن الأعوام الماضية كان الفريق فى موقف متأزم والأجهزة المتعاقبة شهدت صعوبة في الاعتماد على الشباب.
ولابد أن أوجه الشكر لشوقى غريب المدير الفنى للذئاب على جرأته ودفعه بعدد كبير من الشباب، وأصبحوا حالياً من أفضل لاعبى الدورى، وتلقى النادى عروضا قوية لهؤلاء الشباب بعد تألقهم وظهورهم بصورة مشرفة هذا الموسم، وساهموا مع بقية زملائهم فى تحقيق نتائج طيبة منذ انطلاق الدورى وحتى نهاية الدور الأول.
