تعتبر مناطيد التجسس أداة مهمة جدا في الحروب وتستخدم منذ القدم حيث تم استخدامها في الحرب الباردة حتى أنها استخدمت قبل ٢٠٠ عام في الحرب النابليونية، وتستخدمها المخابرات في الدول لجمع المعلومات.
تطورت مناطيد التجسس في الفترة الأخيرة مع الثورة التكنولوجية حيث استثمرت بريطانيا ملايين الدولارات في برنامج لتطوير مناطيد التجسس عام ٢٠٢٢.
وذكر المحلل الأمني البروفيسور مايكل كلارك لشبكة سكاي نيوز الإنجليزية أن أكبر ميزة للمناطيد تجعلها أفضل من الأقمار الاصطناعية هي أنها قادرة على دراسة منطقة لفترة زمنية أطول.
وأوضح أنه بالطريقه التي تدور بها الأرض فأنت بحاجة إلى 3- 5 أقمار اصطناعية لتتبع بقعة معينة طوال الوقت كما أن سعر المناطيد أقل بكثير من الأقمار الصناعية.
يذكر أن الولايات المتحدة الاميركية اكتشفت منطاد تجسس صيني على الرغم من نفي بكين للأمر وقالت الخارجية الصينية إن المنطاد المكتشف "مدني" ويستخدم للأبحاث، لاسيما أغراض الأرصاد الجوية.
وأوضحت الخارجية الصينية فى بيان لها أن للمنطاد قدرة توجيه محدودة وأنه انحرف عن مساره المخطط له بسبب الرياح.
بينما تقول الولايات المتحدة إن المنطاد، الذي يبلغ حجمه ما يوازي 3 حافلات، رُصد يحلق فوق الشمال الغربي للولايات المتحدة، بما في ذلك ولاية مونتانا الامريكية ، التي تحتضن منشآت نووية عسكرية.
وتعتبر مناطيد التجسس بالونات مليئة بغاز الهيليوم وتحتوي معدات تجسس مثل الكاميرا البعيدة المدى وتحلق على ارتفاع ١٨ الف متر.