لم أكن راغباً في التعليق على السخيف اللص، ولكن عندما تتواصل تصرفاته المشبوهة في تشويه كل شيء - كل شيء على أرض بلادنا - فلا بد أن أتوقف متسائلاً عن المستفيد من هذا الهدم المتواصل، "باسم" الذي يعتمد على ذكائه قبل حضوره الواضح، وهما ميزتان لا أنكرهما عليه، صار بالفعل مشبوهاً بعد فضيحة المقال المسروق، وخطورة تلك السقطة - التي كانت كاشفة ولها ما وراءها - هي أن المقال المسروق لكاتب صهيوني يتبنى وجهة نظر معادية تماماً لأحلام وطموحات بلادنا.
هنا بالتحديد كان لا بدّ لي الانتباه لما ينتجه باسم يوسف بشكل عام، الفتى قرر أن يكون زعيماً سياسياً وكاتباً صحفياً ومفكّراً لوذعياً ومذيعاً تلفزيونياً ولصاً محترفاً، وقد أعطت له الظروف بعضاً من هذا، عندما ضربت منصة رابعة المسمّاة بجريدة "الشروق" كل الأعراف المهنية، وواصلت تعاملها معه ككاتب - رغم ضبطه متلبساً بجريمته - وهو أمر ستدفع منصة رابعة ثمنه من مصداقيتها إذا كانت لها مصداقية قد بقيت لدى القراء.
فالجريدة التي لا تتخلص من لص هي شريكة له، وهنا لا أدعو لقصف قلم ولكن هكذا تعلمنا، وهكذا تتعامل المؤسسات الإعلامية المحترمة، وهناك مئات الوقائع في هذا الشأن، وأضرب لكم مثلاً بسيطاً لتقريب الفكرة، لو كانت جريمة سرقة المقال قد ارتكبها صحفي صغير لقامت الدنيا ولم تقعد على رأسه، بل وكان سيتم تدمير مستقبله المهني جزاء لما اقترفته يداه.
نرجع إلى مهام باسم يوسف المتعددة، وأقول: لم يكن مطلوباً من باسم أبداً كل هذه المهام، فكان يكفيه أن يحترف تخصصاً واحداً وينجح فيه ويكون صادقاً مع نفسه واختياره، ولكن - فيما يبدو - أن المسكين لا يملك من أمره شيئاً، وجاءت حلقته السابعة والتي تناول فيها زميلنا عبد الرحيم علي بما لا يليق، كاشفة عن خطورة ما يفعله، فقد استكثر باسم على الشعب المصري حقه في المعرفة، خاصة وأن الأصنام التي خلفتها السنوات الأخيرة ما زال هناك من يعبدونها، كالمموّلين تحت شعار حقوق الإنسان، أو كالنشطاء في ثوب ليبرالي أو "يسارجي" بينما هم خُدّام مخلصون لـ "خيرت الشاطر"، أو كشخصيات بارزة مثل البرادعي الذي اعتبره البعض غاندي مصر، ولكن الحقيقة أكدت أنه شخص مغرور يرى الشعب غبياً وحلفاءه "زبالة".
بالتحديد بعد إذاعة تسجيل البرادعي بدأ باسم لعبته القذرة لإحباط من يتصدى لكشف هذه الأصنام، وصدرت الأوامر له بمحاولة عرقلة نشر تلك التسجيلات، ولأنني أعرف عبد الرحيم علي جيداً - منذ ما يزيد عن عشرين عاماً - أستطيع القول إنه لولا اندفاع عبد الرحيم علي في مئات المواقف ما استطاع باسم نفسه أن يقول للإخوان أنتم فاسدون، ففي بداية التسعينيات - وما أدراك ما التسعينات يا باسم - عندما ضرب الإرهاب مصر، لم أرك ولم أسمع عنك ولا أعرف أين كنت وماذا كنت تفعل ومع من تتحالف، ولكنني رأيت عبد الرحيم علي ورفاقه وهم يتصدّون - فكراً ونضالاً - ضد مخاطر التأسلم والإرهاب، هناك في المنيا حيث معاقل خصوم الإنسانية، كان هناك من يقول لهم: لن تمروا، ودفع أصحاب هذا القول من أعمارهم الكثير، وخسروا من صحتهم ومن استقرارهم ومن حريتهم، وواصلوا الطريق نحو مصر المدنية التي يحلمون بها والتي يعرفونها جيداً والتي لا يعرف باسم عنها شيئاً.
وعندما يضع أيمن الظواهري - قبل عشر سنوات - اسم عبد الرحيم علي كمطلوب للاغتيال، هنا لا بدّ أن أصدق عبد الرحيم وفكرته، وأتشكك في لعبة باسم الساخرة القذرة.
وأخيراً.. باسم يوسف يرى أن التسجيلات مكانها النيابة وليس شاشات الفضائيات، نعم أتفق معه في هذا، والتسجيلات وصلت إلى النيابة بالفعل قبل أن نسمع اقتراحه الوجيه، ولكن لي سؤال عن لصوص المقالات: يا ترى أين يكون مكانهم؟!.
هنا بالتحديد كان لا بدّ لي الانتباه لما ينتجه باسم يوسف بشكل عام، الفتى قرر أن يكون زعيماً سياسياً وكاتباً صحفياً ومفكّراً لوذعياً ومذيعاً تلفزيونياً ولصاً محترفاً، وقد أعطت له الظروف بعضاً من هذا، عندما ضربت منصة رابعة المسمّاة بجريدة "الشروق" كل الأعراف المهنية، وواصلت تعاملها معه ككاتب - رغم ضبطه متلبساً بجريمته - وهو أمر ستدفع منصة رابعة ثمنه من مصداقيتها إذا كانت لها مصداقية قد بقيت لدى القراء.
فالجريدة التي لا تتخلص من لص هي شريكة له، وهنا لا أدعو لقصف قلم ولكن هكذا تعلمنا، وهكذا تتعامل المؤسسات الإعلامية المحترمة، وهناك مئات الوقائع في هذا الشأن، وأضرب لكم مثلاً بسيطاً لتقريب الفكرة، لو كانت جريمة سرقة المقال قد ارتكبها صحفي صغير لقامت الدنيا ولم تقعد على رأسه، بل وكان سيتم تدمير مستقبله المهني جزاء لما اقترفته يداه.
نرجع إلى مهام باسم يوسف المتعددة، وأقول: لم يكن مطلوباً من باسم أبداً كل هذه المهام، فكان يكفيه أن يحترف تخصصاً واحداً وينجح فيه ويكون صادقاً مع نفسه واختياره، ولكن - فيما يبدو - أن المسكين لا يملك من أمره شيئاً، وجاءت حلقته السابعة والتي تناول فيها زميلنا عبد الرحيم علي بما لا يليق، كاشفة عن خطورة ما يفعله، فقد استكثر باسم على الشعب المصري حقه في المعرفة، خاصة وأن الأصنام التي خلفتها السنوات الأخيرة ما زال هناك من يعبدونها، كالمموّلين تحت شعار حقوق الإنسان، أو كالنشطاء في ثوب ليبرالي أو "يسارجي" بينما هم خُدّام مخلصون لـ "خيرت الشاطر"، أو كشخصيات بارزة مثل البرادعي الذي اعتبره البعض غاندي مصر، ولكن الحقيقة أكدت أنه شخص مغرور يرى الشعب غبياً وحلفاءه "زبالة".
بالتحديد بعد إذاعة تسجيل البرادعي بدأ باسم لعبته القذرة لإحباط من يتصدى لكشف هذه الأصنام، وصدرت الأوامر له بمحاولة عرقلة نشر تلك التسجيلات، ولأنني أعرف عبد الرحيم علي جيداً - منذ ما يزيد عن عشرين عاماً - أستطيع القول إنه لولا اندفاع عبد الرحيم علي في مئات المواقف ما استطاع باسم نفسه أن يقول للإخوان أنتم فاسدون، ففي بداية التسعينيات - وما أدراك ما التسعينات يا باسم - عندما ضرب الإرهاب مصر، لم أرك ولم أسمع عنك ولا أعرف أين كنت وماذا كنت تفعل ومع من تتحالف، ولكنني رأيت عبد الرحيم علي ورفاقه وهم يتصدّون - فكراً ونضالاً - ضد مخاطر التأسلم والإرهاب، هناك في المنيا حيث معاقل خصوم الإنسانية، كان هناك من يقول لهم: لن تمروا، ودفع أصحاب هذا القول من أعمارهم الكثير، وخسروا من صحتهم ومن استقرارهم ومن حريتهم، وواصلوا الطريق نحو مصر المدنية التي يحلمون بها والتي يعرفونها جيداً والتي لا يعرف باسم عنها شيئاً.
وعندما يضع أيمن الظواهري - قبل عشر سنوات - اسم عبد الرحيم علي كمطلوب للاغتيال، هنا لا بدّ أن أصدق عبد الرحيم وفكرته، وأتشكك في لعبة باسم الساخرة القذرة.
وأخيراً.. باسم يوسف يرى أن التسجيلات مكانها النيابة وليس شاشات الفضائيات، نعم أتفق معه في هذا، والتسجيلات وصلت إلى النيابة بالفعل قبل أن نسمع اقتراحه الوجيه، ولكن لي سؤال عن لصوص المقالات: يا ترى أين يكون مكانهم؟!.