سلط الكاتب أليكس هورتون، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على تصريحات صادرة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الجمعة أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقدم لأوكرانيا مدفعية صاروخية متطورة بعيدة المدى والتي من شأنها توسيع نطاق الاستهداف بمقدار الضعف.
وأشار الكاتب، في مقاله إلى أن تلك الخطوة من جانب أمريكا تأتي في ظل توقعات باحتدام القتال خلال الشهور المقبلة بين القوات الروسية والأوكرانية في إطار المواجهات المشتعلة بين الطرفين منذ ما يقرب من عام.
ويوضح الكاتب أن تلك المساعدات تأتي كذلك ضمن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكراينا بما قيمته 2.17 مليار دولار والتي أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن تقديمها لأوكرانيا في مسعى من واشنطن والدول الغربية الأخرى تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية.
ويوضح الكاتب أن الطراز الجديد من المدفعية الصاروخية يبلغ مداه 95 ميلا وهو ما يمثل ضعف قدرات المنظومة التي قدمتها واشنطن لأوكرانيا في وقت سابق، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية كانت ترفض في وقت مضى تقديم مدفعية صاروخية متطورة لأوكرانيا خشية قيام القوات الأوكرانية باستخدامها لضرب أهداف داخل العمق الروسي، إلا أن النوعية الجديدة من المدفعية الصاروخية سوف تسهم في تعزيز القدرات الأوكرانية على استهداف مواقع قيادة ومخازن ذخيرة ومنشآت روسية أخرى.
ويوضح المقال أنه في الوقت الذي أعلن فيه قادة في الجيش الأوكراني أن قواتهم أثبتت فاعلية في استهداف مواقع روسية، قامت موسكو بتعديلات تكتيكية شملت نقل العديد من المواقع العسكرية الحيوية إلى مناطق بعيدة عن نطاق الصواريخ الأوكرانية التي قدمتها لها واشنطن وهو ما استلزم إمداد كييف بصواريخ ذات نطاق أوسع.
ويوضح الكاتب، طبقا لما ذكره مسؤولون أمريكيون، أن الحزمة الجديدة التي أعلنت واشنطن تقديمها لأوكرانيا سوف تستغرق عدة أشهر حتى تصل إلى كييف لأنه لن يتم توفيرها من مخازن السلاح الأمريكية ولكن بواسطة مصانع الأسلحة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كلا من الجانبين الروسي والأوكراني على حد سواء، قد أعلنا عزمهما تطوير الهجمات العسكرية بحلول الربيع المقبل مع استمرار المعارك العنيفة والدامية بين الطرفين حول مدينة باخموت الاستراتيجية خلال فصل الشتاء.
ويضيف الكاتب أن الولايات المتحدة بإعلانها تقديم ذلك الطراز من الصواريخ بعيدة المدي تكون قد حققت طفرة ملموسة في نوعية الأسلحة التي تقدمها واشنطن لكييف.
ويتطرق الكاتب إلى الموقف الأوكراني في هذا السياق والذي يطالب الدول الغربية بتقديم صواريخ أكثر تطورا وأوسع نطاقا لاستهداف أهداف روسية على مسافة 300 ميل، مشيرا إلى مناشدة وزير الدفاع الأوكراني اليكسي ريزنيكوف خلال اجتماع مع قيادات من الاتحاد الأوروبي أمس أول الخميس توفير صواريخ دفاعية لبلاده بعيدة المدى من أجل إجبار القوات الروسية على الانسحاب من الأراضي الأوكرانية.
ويشير الكاتب في ختام المقال إلى تعهد وزير الدفاع الأوكراني خلال الاجتماع أن بلاده على أتم استعداد لتقديم كافة الضمانات للدول الأوروبية أن القوات الأوكرانية لن تستخدم تلك الصواريخ في أية عمليات هجومية ضد أهداف داخل الأراضي الروسية ولكنها سوف تستخدمها فقط ضد الأهداف الروسية داخل الأراضي الأوكرانية.
العالم
واشنطن بوست: أمريكا تقدم لأوكرانيا صواريخ متطورة في ظل توقعات باحتدام القتال قريبا
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق