لعل من أروع ما كتب د. إبراهيم الفقي، خبير التنمية البشرية، رحمه الله ما أورده نقلًا عن إمام الدعاة إلى الله فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي وهو يفسر هذه الآية العظيمة "لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم"، حيث روى قصة جميلة لشخص كان عنده حصان بيحبه والحصان دا مشى ومرجعش فالناس جم يواسوه في حزنه على الحصان فقالهم: ومن أدراكم أن ذلك شر؟.
وبعد فترة رجع الحصان ومعاه مجموعة تانية فأصبح الخير عشرة أمثاله، فالناس جم يهنوه فقالهم: ومن أدراكم أن ذلك خير؟.
وبعد فترة ابنه ركب الحصان ووقع من عليه اتكسر فالناس جم يواسوه، قالهم ومن أدراكم أن ذلك شر؟
وبعد شهور نشبت حرب وماخدوش ابنه من بين الناس الكتير اللي خدوها للحرب علشان كان مكسور.
** يضيف د. الفقي: فأنت رغم قلقك وضيقك وحزنك، لست متأكد يقينًا ماذا سيأتي في الخطوة المقبلة، فلا تستهلك وقتك في الضيق مما حدث أو مما لم يحدث، تفكيرك في الحل لافتراضاتك هو الأنسب، فلا تدع الألم يكسرك لوقت جايز ميكونش زي توقعاتك، استريح بما يريح ضميرك وقلبك
وإذا عصفت الريح بخيمتك فاعلم ان القدر قد شاء ان تبنى مكانها قصرا، وﻟﻮ ﻋﻠِﻢ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻛﻴﻒ ﻳُﺪﺑّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺃﻣﻮﺭﻩ لعَلم ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣِﻪ ﻭﺃﺑﻴﻪ ﻭﻟﺬﺍﺏ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺤﺒﺔً ﻟﻠﻪ.
"اللحظة التي توكل فيها أمرك كُلّه لله هي اللحظة ذاتها التي يُسخّر لك الكون بما فيه"
"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ"