أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، عن مكافأة تصل إلى ٤ ملايين دولار، مقابل معلومات عن إبراهيم أحمد محمود القوصي، وهو قيادي بارز في تنظيم "القاعدة" الإرهابي في شبه الجزيرة العربية، التي صنفتها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية.
و"القوصي" معروف أيضا باسم "شيخ خبيب السوداني" و"محمد صلاح أحمد"، وهو من مواليد عطبرة بالسودان في يوليو ١٩٦٠، وانضم إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية في عام ٢٠١٤، لكنه كان عضوا نشطا منذ فترة طويلة في التنظيم، وعمل بشكل مباشر مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن لسنوات عديدة.
وأُلقي القبض على "القوصي" في باكستان في ديسمبر ٢٠٠١ قبل نقله إلى معتقل جوانتانامو، وأقر بأنه مذنب في عام ٢٠١٠ أمام لجنة عسكرية للتآمر مع تنظيم القاعدة وتوفير الدعم المادي للإرهاب، ثم أفرجت الولايات المتحدة عن القوصي وإعادته إلى السودان عام ٢٠١٢ بموجب اتفاق قبل المحاكمة.
ومنذ عام ٢٠١٥، ظهر "القوصي" في مواد إعلامية تحث على تجنيد الشباب لانضمام لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وشجع العمليات الهجومية المعروفة بـ"الذئاب المنفردة" ضد الولايات المتحدة من خلال الدعاية عبر الإنترنت، وكان عضوا في فريق القيادة الذي ساعد أمير تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية المتوفي قاسم الريمي.
وسبق وتم الإعلان عن مكافأة لمعلومات عن إبراهيم القوصي في نوفمبر٢٠١٩، لاتهامه بلعب بدور في تنشيط "الذئاب المنفردة" في الغرب، وجددت الخارجية الأمريكية، في يوليو ٢٠٢١، عرضها بتقديم ٤ ملايين دولار لأي معلومات عن القوصي باعتباره من قادة تنظيم القاعدة باليمن الذين يتلقون التعليمات من "قادة التنظيم في إيران".