استضافت القاعة الدولية بمعرض القاهرة الدولي ضمن محور «شراكات محلية ودولية»، لقاء بعنوان «المتميزون يشاركون» والذي يأتي ضمن البرنامج الثقافي الخاص بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لهيئة الرقابة الإدارية، بحضور اللواء دكتور محمد سلامة مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وعالمة البيانات دینا جرجس، و البطلة الأولمبية فريال أشرف، رائد الأعمال مصطفى النابي
أدار اللقاء الروائي والإعلامي عصام يوسف، وجاء اللقاء تحت شعار «شارك - حاور - تفاعل» ، وتناول اللقاء عرض لقصص نجاح ثلاثة من أبطال مصر في ثلاثة مجالات مختلفة، واستعرضوا مع جمهور المعرض الإشكاليات والصعاب التي واجهوها حتى وصلوا لأعلى نقاط تحقيق الحلم.
جاءت الفكرة من الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد لعرض قصص نجاح الشباب المصريين، رافعين شعار “الحلم يبدأ صغيرا”، و"قصص النجاح لا تنتهي"، و"صدق في حلمك"، هكذا تحدث الأبطال الثلاث خلال الندوة التي شهدت حضورًا كبيرًا من رواد معرض الكتاب .
وعبر اللواء دكتور محمد سلامة مصطفى مدير الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد عن سعادته بهذا اللقاء وهذه الندوة والتي تعمل على تحقيق الفكرة التي ترسخ لمفهوم أن هيئة الرقابة الإدارية ليست بعيده عن الجمهور، وإنما أيضًا دورها يمتد إلى خارج جدران الأكاديمية والهيئة، فلدينا رغبة كبيرة في الاحتكاك مع الناس وذلك من خلال الترويج لأفكار جديدة ومهمة وهي المنع والوقاية من الفساد.
ولفت اللواء محمد سلامه إلى أهمية الترويج لفكرة مكافحة الفساد المباشرة لاسيما وأن التصور الذهني عنها هو معروف للجميع وهي أننا نسعى وراء الفاسدين، وأننا نقاوم أقوالهم وأفعالهم المرفوضة قانونًا، ولكن، إلى متى سنظل نطارد الفساد؟ وهذا الفساد يتحور ويأخذ مناحي عدة، وكان لابد من التفكير في تطوير الأليات والجهود لكي نقاوم الفساد، ولهذا فكرنا في ضرورة الاشتغال على الأصل وهو ما يتعلق بالأخلاق والثقافة سوف نستطيع وقتها أن نجعل النشء والشباب وجميع فئات المجتمع يرفض الفساد من داخله ويقاومه ويرفض ممارسته، ومن هنا جاءت الفكرة في عمل مثل هذه الأنشطة الثقافية سواء في الدورة السابقة أو الدورة الحالية، والتي بدأت بشكل فني أو تخصصي عن استراتيجية مكافحة الفساد وعن تطور دور هيئة الرقابة الإدارية وعن الأليات الخاصة بمكافحة الفساد، ولكنا فكرنا مرة أخرى هل هذا يكفي؟ ووقتها ظهرت فكرة برنامج «تميز » والذي يستهدف تطوير الشباب والنشء من خلال مجموعة من البرامج المخصصة لتطوير الذات، ولهذا جاءت فكرت استضافة بعض المتميزين لعرض قصصهم وجاءت الأفكار في ضرورة وجود متميزين في أكثر من مجال سواء المتميزين في المجال الرياضي أو التكنولوجي أو مجال ريادة الأعمال.
وأشار اللواء محمد سلامة، إلى أن جناح الرقابة الإدارية يقدم مجموعة من الأنشطة المختلفة لكل زوار معرض الكتاب، وأن الأنشطة كانت لم تكن تستهدف أعمار بعينها، وأصبح للأكاديمية أنشطة كثيرة، هذا بالإضافة إلى الشركات مع جهات عديدة ومنهم وزارة الشباب والرياضة والمجلس القومي للمرأة ،الجمعيات التي تعمل مع أبناء المناطق العشوائية وأبناء السجينات والمتخصصين .
وأكدت عالمة البيانات دينا جرجس إلى أن حلمها بدأ في سن مبكر وكانت تهتم بالذكاء الاصطناعي وكانت تحلم بأنها ستسافر الى الخارج للحصول على الماجستير في المانيا، حيث قالت: "سعيت وراء حلمي في معرفة كل ما يتعلق بالتكنولوجيا ، وهذا ما حدث بالفعل حيث أنني كنت الأولى على دفعتي وبالفعل تحقق حلمي وحصلت على منحة ماجستير بألمانيا، وكان السفر الى المانيا تحديًا كبيرًا بالنسبة لي اذا أنني كنت لا اعرف الألمانية .
وقالت "دينا": كل مرة كان يقال لها كلمة "لا" تمثل حافزًا على الاستمرار والتطوير وهو الأمر الذي كان دافعا للتحدي وتحقيق النجاح، وهذا النجاح وكل هذا التميز الذي يرونه الآن هو تعب ومجهود ثلاثة عشر عاما من التعب والمثابرة والعمل بجد، ويقين بأن والفرص تُخلق ولا تأتي بسهولة وكل شخص يستطيع خلق الفرصة له".
أما رائد الأعمال مصطفى النابي من محافظة المنيا فقد تحدث عن تجربته في ريادة الأعمال والتي بدأت بمشروع ديلفيري العائلة وكان أول مبلغ يحصل عليه هو ربع جنيه، وبعدها بدأت أفكر في عمل عدة مشروعات من شراء وبيع وغيرها حتى دخلت مسابقة في الابتكار والتكنولوجيا ووقتها لم أفز وحينما سألت أحد أعضاء لجنة التحكيم قالوا إن المشاريع يجب أن تكون في خدمة المجتمع، ووقتها كنت قد تخرجت ودخلت الجيش وفي هذه الفترة قرأت أكثر من ٧٠ كتابا في المشروعات والبيزنس، وتغير كل تفكيري، وخرجت من الجيش شخص مختلف تماما ، وفكرت في مشروع استطعت من خلاله تحقيق حلمي وأفوز بأفضل مشروع ريادي على مستوى العالم".
وقالت البطلة الأولمبية فريال أشرف أنها واجهت الكثير من الصعاب خلال مشوارها الرياضي، لاسيما وأنني كنت أخضع لجلسات العلاج الطبيعي، حتى قبل البطولة بيوم، وبعد نزول مجموعتي وفوجئنا أنها مجموعة صعبة لدرجة أنهم أطلقوا عليها مجموعة الموت ، لكن كان بداخلي يقين بأنني سأفعل شيئا وسأحقق شيء خارج كل التوقعات التي لم تكن تضع في الحسبان، وشددت على أن النجاح ليس بالشيء الهين فوراءه جهد وتعب ومشقة ومجهود.