حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية من تبعات جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، محملا سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عنها، مطالبا المنظمات الحقوقية الدولية بإدانة تلك الجرائم والعمل على وقفها.
وقال أشتية- في بيان، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني لا تتوقف حتى تستأنف من جديد، ويذهب ضحيتها أطفال وشباب ونساء، مشيرا إلى أن متوالية القتل الإسرائيلية تتواصل دون أدنى التفاتة للقوانين الدولية، كان آخرها استشهاد الشاب عبدالله سميح قلالوة (26 عاما)، مساء اليوم، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، وهو أب لطفل.
وتقدم أشتية لوالدي الشهيد وزوجته وعائلته، بأحر العزاء وصادق مشاعر المواساة، سائلا المولى- عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
ومن جانبها، نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ (فتح)- في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة- شهيدها الشاب عبدالله قلالوة الذي استُشهد، اليوم، برصاص جيش الاحتلال عند حاجز حوّارة العسكريّ جنوب نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأكّدت حركة فتح أنّ جريمة إعدام الشهيد قلالوة تُضاف إلى جرائم منظومة الاحتلال الفاشيّة المتواصلة بحقّ أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفة أنّ سياسة الإعدام المتعمّد تكشف عن النزعة الإجراميّة الإرهابيّة للاحتلال وجيشه الذي لا يأبه بالقانون الدولي والمواثيق ذات الصّلة، مُحمّلةً الاحتلال المسؤوليّة الكاملة عن تداعيات هذه الجرائم وما سينجم عنها ميدانيا.
ودعت حركة فتح المجتمع الدولي إلى التدخّل الفوريّ، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي يتعرّض لإرهاب مزدوج يمارسه جيش الاحتلال من جهة، ومن جهة أُخرى؛ يمارسه المستوطنون المُسلّحون، مؤكّدةً أنّ الصمت الدولي، والاكتفاء بالبيانات الورقيّة واللفظيّة يُرخي العنان لمنظومة الاحتلال بممارسة كافّة أشكال الإرهاب والتنكيل، مُردفةً أنّه سيتم محاسبة الاحتلال على جرائمه من خلال القرارات التي اتخذتها القيادة الفلسطينيّة.