أصبح أكبر مشروع بنية تحتية في دولة الأكوادور، وهو سد كوكا كودو سينكلر، العملاق الخرساني الأكبر الذي تكلف 2.7 مليار دولار ونفذته ومولته الصين، مهدد بالانهيار، بعد ظهور آلاف التشققات على جسمه.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مهندسين حكوميين في الإكوادور أن هذا السد، الهام جدا بالنسبة للصين، والذي شهد افتتاحه عام 2016، زخما غير عادي وإلقاء الرئيس تشي جين بينج كلمة خلاله، أصبح مهدد بالانهيار بعد 8 أعوام فقط من افتتاحه، مما يهدد بدمار واسع.
وأوضح المهندسون الحكوميون أن آلاف التشققات ظهرت على جسم السد، وباتت واضحة للجميع، الأمر الذي يثير مخاوف من احتمال انهياره، وفقدان الإكوادور أكبر مصدر للطاقة في البلاد.
إلى جانب التشققات التي تبرز على جسد السد، هناك خطأ آخر خلال عملية البناء من جانب الصين، يلقي بظلاله على السد، إذ أنه بني على مقربة من بركان متدفق، وباتت المنحدرات الجبلية المحيطة بنهر كوكا، تتأكل، مما يهدد بإلحاق ضرر كبير بجسم السد.
وعلق فابريسيو يبيز، المهندس في جامعة سان فرانسيسكو، بالعاصمة الأكوادورية، كويتو، "يمكن أن نفقد كل شيء"، مضيفا، "لا نعرف ما إذا كان يمكن أن يكون غدا أو بعد ستة أشهر".
تشير "وول ستريت جورنال" إلى أن سد كوكا كودو سينكلر يعد واحدا من المشاريع التي تمولها الصين حول العالم والتي تعاني من عيوب البناء.
خلال العقد الماضي، قدمت الصين تريليون دولار في شكل قروض دولية كجزء من مبادة الحزام والطريق، التي تهدف إلى تطوير التجارة الاقتصادية وتوسيع نفوذ الصين عبر أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. جعلت هذه القروض من بكين، أكبر مقرض حكومي للعالم النامي حتى الآن، حيث بلغ إجمالي قروضها ما يقرب من قروض جميع الحكومات الأخرى مجتمعة، وفقا لبيانات البنك الدولي.
وبموجب هذه القروض، تحصل شركات البناء الصينية على العطاءات المباشرة للتنفيذ من قبل حكومات الدول النامية، كما تعمل هذه الشركات التواصل مباشرة مع المسؤولين المحليين لتقديم المشاريع، مع وعدهم بأنه يمكنهم بسهولة ترتيب حزم التمويل من البنوك وشركات التأمين الحكومية الصينية.
