افتتح الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، اليوم حفل تخرج فريق صنع السلام وحل النزاعات ، والذي شارك فيه مجموعة من رجال الدين الاسلامى والمسيحى تحت إشراف المركز المسيحى الإسلامى وبيت العائلة المصرية.
بدأ اليوم بكلمة ترحيب من رئيس الأساقفة قال فيها: نحن في أشد الحاجة لصنع السلام وحل النزاعات فالسلام من المبادئ الأساسية للإيمان المسيحي إذ أن العنف والكراهية لا تُحل بالمثل بل بالمحبة والسلام حيث قال المسيح في الموعظة على الجبل "طوبى لصانعي السلام".
وأضاف رئيس الأساقفة: السلام طبيعة ينعم بها المؤمنين في داخلهم بالفكر والروح فهو عمل إلهي ومصالحة إذ يعتبر صنع السلام قوة والشخص القوي هو من ينتصر على نفسه ليس على غيره، لذلك أدعو خريجى البرنامج اليوم أن يكونوا أكثر اخلاصا لصنع السلام وحل النزاع.
كما قدم الدكتور منير حنا رئيس الأساقفة الشرفي ومدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي كلمة للحضور عن التدريب والذي انعقد خلال الأيام الماضية وصف فيها المركز ومهامه حيث هدف التدريب إلى تكوين فريق فى منطقة الصعيد لصنع السلام وحل الصراعات بطريقة علمية حيث درس الحاضرين النصوص الدينية الإسلامية والمسيحية والتي تحث على حل الصراعات وصنع السلام كما قدموا امثلة حقيقية من الفتن والصراعات التي تحدث والصفات الواجب توافرها في الشخص المُصالح.
كما ألقى الأنبا أرميا الأسقف العام وأمين عام بيت العائلة المصرية كلمة أشار فيها للالتحام الجيد بين القساوسة والشيوخ فى التدريب على صنع السلام إذ يعتبر السلام هو مفهوم معاكس تماما للحرب فالبشرية تكفلت ومازالت تتكفل بالكثير من الدماء في الخسائر والأرواح مضيفَا: كم فقدت البشرية وبالرغم أن هناك كثير من البشر يحاولون صنع السلام إلا أن هناك عوامل كثيرة مثل الحرب والجوع والنزاعات السياسية مازالت تعوق السلام فى العالم فلا سبيل لنهضة الأمم إلا بنشر السلام.
واحتفى الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بمجهود المركز المسيحى الإسلامى خلال التدريب قائلًا: بالرغم من أن المركز حديث النشأة إلا أنه قدم جملة من التدريبات واللقاءات التى جمعت رجال الدين على أرض الحوار المشترك وخلق حالة من التناغم بين الم}سسات الدينية والذى بدوره يتصدى لكل الأفكار المتعصبة وهذا يدل على أهمية التواصل بين المؤسسات للوصول لثقافة السلام والتصالح.
اختتم اليوم بكلمة من فضيلة الشيخ أبو زيد الأمير منسق بيت العائلة المصرية شكر فيها المركز وشدد على أهميته من خلال دوره فى الحفاظ على السياج الوطنى وعهد السلام بين الأديان كما أكد على جهود الدولة المصرية بدورها في المحافظة على الأمن والسلام فى المنطقة عن طريق فتح سبل التعاون مع المؤسسات الدينية.
تضمن الحفل كلمات الخريجين وآرائهم في التدريب بالإضافة لتوزيع الشهادات على الخريجين ومنهم الشيوخ والقساوسة.