طالب خبراء لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، الحكومة الإسبانية بالتحقيق في استخدام مزعوم لأجهزة تجسس لاستهداف قادة وناشطين كاتالونيين.
وقال الخبراء، وهم فرناند دي فارين مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بقضايا الأقليات، وكليمان نيالتسوسي فولي المقرر الخاص المعني بحرية التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، وايرين كان المقررة الخاصة المعنية بحرية الرأي والتعبير، في بيان لهم اليوم الخميس في جنيف، إنه تم استهداف أجهزة 65 على الأقل من السياسيين والناشطين من الأقليات الكاتالونية من قبل برنامج تجسس معقد ومتطور وذلك ما بين عامي 2017 و2020.
وأشار البيان إلى أن معظم حوادث التجسس ضد قادة ونشطاء كتالونيا وقعت في عام 2017 بعد وقت قصير من سعي المنطقة للاستقلال، ولفت إلى أنه ووفقا لمجموعة (ان اس او) فقد تم بيع برنامج التجسس (بيجاسوس) إلى الحكومات، ونوه إلى أن مركز الاستخبارات الوطني الإسبانى سيكون أحد عملاء المجموعة.
وأعرب الخبراء الأمميون عن قلقهم بشكل خاص من مدى وتطور برنامج التجسس المبلغ عنه واستخدامه ضد قادة ونشطاء الأقليات الذين لم يشاركوا في أي أنشطة عنيفة، وحذروا من أن الأقليات محمية على وجه التحديد من قبل المعايير الدولية والأوروبية لحقوق الإنسان وأن برنامج التجسس الموجه ضد مجموعة أقلية قد يشكل انتهاكا خطيرا لهذه المعايير.
وقال الخبراء إنه يجب على السلطات الإسبانية إجراء تحقيق كامل وعادل وفعال في هذه المزاعم، ونشر النتائج، ووقف أي تدخل غير قانوني في الحقوق الأساسية لنشطاء الأقلية الكاتالونية في إسبانيا، وأشاروا إلى تطلعهم لنتائج التحقيق القضائي الجاري.