شهدت القاعة الرئيسية "صلاح جاهين" ضمن النشاط الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54، إقامة ندوة بعنوان "صلاح جاهين ومسرح الطفل"، بمشاركة كل من أحمد خميس الحكيم الناقد المسرحي، أحمد زحام مؤلف مسرح الأطفال ، المخرج والسيناريست شوقي حجاب، نرمين الحوطي أستاذ النقد والأدب المسرحي، الإعلامية مها البهنسي
في مستهل الندوة أكدت نرمين الحوطي أستاذ النقد والأدب المسرحي، أن مسرح الطفل هى ملكة ليست موجودة عند الكثير من المبدعين، حيث يعتبر مسرح الطفل من أصعب الكتابات الإبداعية خاصة في المرحلة العمرية من 2 -5 سنوات خاصة أنها تعتمد على الحركة بشكل أكبر، كما أن مسرح الطفل يحتاج إلى تجميع للفنون المختلفة لتقديمها للأطفال كالموسيقى والباليه وعدد كبير من الفنون.
وأضافت، أن العرض المسرحي "الليلة الكبيرة" التى كتبها صلاح جاهين كانت إبداع متفرد اعتمد على التراث والبيئة المصرية، وأكبر دليل على تفردها هو استمرارها حتى الآن حتي في عصر التكنولوجيا والإنترنت، حتى أن الأطفال في كل الوطن العربي مازالوا يستمتعون بها، وهذا يدل على أن صلاح جاهين كان مبدع سابق عصره خاصة أنها استطاع أن يواكب كل العصور.
وتابعت الحوطي، أن مسرح الطفل يجب أن يبني على قيم ، وزراعة القيم في الطفل ، لافتة إلى أن هناك اهتمام كبير بمسرح الدمى خاصة في الفترة الأخيرة حيث تولي بعض الهيئات والمعاهد في الدول العربية أهمية كبرى لمسرح الدمى مستعينة بالخبرات المصرية.
من جانبه أكد المخرج والسيناريست شوقي حجاب، أن خاصة أن صلاح جاهين لم يكتب "الليلة الكبيرة" للأطفال فقط ولكنه كتبها للأطفال وللكبار، كما أن صلاح جاهين ليس أول من رسم الكاريكاتير السياسي، ولكن صلاح جاهين أحد الذين رسموا الكاريكاتير السياسي وكان له بصمة واضحة، ولم يكن لصلاح جاهين أي علاقة بالضباط الأحرار ، ولكنه كان لديه طاقة شعرية خاصة لهذا الوطن، فصلاح جاهين يعتبر أحد الرواد الأربعة للعامية المصرية.
من جانبه قال أحمد زحام مؤلف مسرح الأطفال، إن صلاح جاهين كان مدركا تماما لمسرح العرائس وما يختلف فيه عن مسرح الطفل وهو ما ساعده في كتابة "الليلة الكبيرة"، و"صحصح لما ينجح" وهى مسرحيات عرائس كنبها صلاح جاهين ونجحت نجاحا كبيرًا.
وأضاف أن صلاح جاهين من خلال كتاباته لمسرح العرائس في جذب الأطفال والكبار، فصلاح جاهين كتب أعمال متعددة لمسرح العرائس، فقد كان صلاح جاهين من الأوائل الذين كتبوا لمسرح العرائس، وقد كان من العيل الاول الذى قدم أول مسرحية عرائس للأطفال وهي "الشاطر حسن"، وبعدها كتب"الليلة الكبير"، التى شاهدها الرئيس جمال عبد الناصر وأعجب بها بشدة، وكان هذا الإعجاب سببًا، في أن يقرر الرئيس جمال عبد الناصر أن يوعذ إلى وزير الثقافة آنذاك ثروت عكاشة بضرورة إنشاء مسرحًا للعرائس يكون أكاديمية لفنون مسرح العرائس في مصر والوطن العربي، ليتم إنشاء مسرح العرائس المتواجد في العتبة بفضل عرض "الليلة الكبيرة".