أظهرت دراسة حديثة وجود روابط بين جودة الهواء واعتلال الصحة العقلية للإنسان إذ أن التعرض طويل الأمد حتى لمستويات منخفضة نسبيا من تلوث الهواء يمكن أن يسبب الاكتئاب والقلق، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتتبع القائمون على الدراسة، من جامعات أكسفورد وإمبريال كوليدج لندن وبكين، حالات الاكتئاب والقلق لدى ما يقرب من 500 ألف بالغ في المملكة المتحدة على مدار 11 عاما، فوجدوا أن أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات تلوث أعلى كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبات الاكتئاب، حتى عندما تكون جودة الهواء ضمن الحدود الرسمية.
ووفقا للصحيفة، أكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى الحاجة إلى معايير أو لوائح أكثر صرامة للتحكم في تلوث الهواء.
ولطالما كان تلوث الهواء مرتبطا بعدد من اضطرابات الجهاز التنفسي، لكن لاحظ الباحثون في هذه الدراسة أن مجموعة متزايدة من الأدلة تثبت وجود صلة بينه وبين اضطرابات الصحة العقلية.
وقال الباحثون إنهم يأملون في أن يأخذ صانعو السياسات النتائج التي توصلوا إليها في الاعتبار. وكتبوا: "بالنظر إلى أن معايير جودة الهواء في العديد من الدول لا تزال أعلى بكثير من أحدث إرشادات جودة الهواء العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية لعام 2021، يجب تنفيذ معايير أو لوائح أكثر صرامة للتحكم في تلوث الهواء في وضع السياسات في المستقبل".