قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ، إن الحوار الوطنى الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بين الأحزاب والقوى السياسية والشعبية والاجتماعية في مصر، ويجري الإعداد له، كان له أصداء إيجابية بالخارج، مشيرا إلى أن تصريحات الإدارة الأمريكية تجاه دور لجنة العفو الرئيسي والحوار الوطني في مصر، يعكس التطور الكبير في ملف حقوق الإنسان داخل الدولة المصرية، وهو أبلغ رد على المشككين في إنجازات الدولة في هذا المجال.
وأكد "الهضيبي"، أن الحوار الوطني خطوة مهمة لتحقيق إصلاح سياسي حقيقي، بالإضافة صياغة أولويات العمل الوطنى خلال الفترة المقبلة ، والتى تتزامن مع تداعيات إقتصادية صعبة يعيشها العالم، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والتى كان لها تأثير بالغ الضرر على الاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن الحوار الوطني سيساهم أيضا في تعزيز السلم الاجتماعي، وتعميق الوعي وتشكيل جبهة داخلية قوية في مواجهة التحديات الراهنة.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن تمثيل جميع الفئات الموجودة في مصر كان ركيزة رئيسية في مسار الاستعداد للحوار الوطني، فقد كانت دعوة الرئيس واضحة لا إقصاء ولا تمييز، وأن المجال مفتوح أمام للجميع لتقديم رؤيتهم وأفكارهم ومقترحاتهم للمشاركة في وضع الركائز الأساسية للجمهورية الجديدة، مؤكدا أن المواطن البسيط يأمل أن تنعكس نتائج هذا الحوار على حياته بشكل مباشر أو غير مباشر، لذلك فمن الضروري أن تكون مصلحة المواطن على رأس أولويات المشاركين في الحوار الوطني.
وشدد "الهضيبي"، على أن الحوار الوطني مكسب مهم للأحزاب والقوى السياسية يجب استثماره بما يحقق المصلحة العامة للدولة، مؤكدا أن الحوار قد يكون فرصة لإعادة بناء العمل الحزبي والسياسي على أسس سليمة حتى تتمكن جميع الأحزاب من الوصول ببرامجها إلى المواطن ، خاصة أن مناقشة مشكلات الأحزاب وتفعيل دورها سيكون مطروحا على مائدة الحوار، لذلك من المتوقع أن تكون هناك رؤى وأفكار مهمة مطروحة للنقاش.