الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قنوات للكبار والأطفال ومجلة للأدباء والقراء وموكبة الرقمنة.. البابا تواضروس يواصل طريق تجديد وتطوير قطاع الإعلام الكنسي

الأنبا مكاريوس
الأنبا مكاريوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على خطى التجديد، يسير البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، خاصة في قطاع الإعلام الكنسي بكل أشكاله، حيث أولي اهتماما بتأسيس أول مركز إعلامي للكنيسة في عام 2013م، وتعيين متحدث رسمي،  كما تضاعف الاهتمام بتطوير وتحديث المجلة الناطقة باسم الكنيسة" الكرازة"، وتلاها تدشين قناة تهتم بالأطفال لنشر رسالة الكنيسة على مختلف القطاعات، ودشن قناة coc  الكنيسة، وتّوج اهتمام البطريرك بالإعلام القبطي تنظيم احتفالية الصحافة والدوريات القبطية – مائة وخمسون عاما في خدمة الكنيسة والوطن، وذلك بالمبنى الجديد الملحق بالمقر البابوي وتعضيد كل الدوريات القبطية عبر قرن ونصف من الزمن.

ووسط حالة من التساؤل طالع البطريرك الشعب أول قرارات عام 2023 بأن يسند مهام الإشراف بمجلة الكرازة إلي الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة بالبراري بالإشراف الكامل على إصدار مجلة الكرازة المجلة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وذلك بداية من يناير 2023، وتضمن القرار الشكر والتقدير للأنبا مكاريوس أسقف المنيا وتوابعها على المجهود الطيب في الإشراف على إصدار مجلة الكرازة لمدة 10 سنوات (2012 إلى 2022) مع فريق عمل متميز في مجال التحرير والإخراج الصحفي ومتابعة أحداث ومناسبات الكنيسة داخل وخارج مصر، ويعوضهم الله بكل خير وصحة وسلام.

طفرة نوعية

لم يطرأ مقدمات للقرار خاصة أن الكرازة تحت إشراف الأنبا مكاريوس – أسقف المنيا وتوابعها، كانت حاضرة بقوة في احتفالية ضخمة شهدها البابا تواضروس خلال ديسمبر العام المُنصرم، وكان عرض الكرازة في الاحتفال شاهد على الطفرة النوعية التي شهدتها من تقدم مواكب للعصر؛ بالإضافة لتاريخها العريق الذى يمتد إلى تأسيسها في عهد البابا كيرلس السادس البطريرك الـ 116 في عداد بابوات الكرسى المرقسى وأشرف عليها منذ مهد الأنبا شنودة أسقف التعليم – آنذاك.

ويبدو أن منهجية تبديل الأدوار أو تجديد الدماء شعار البطريرك الـ 118 للكنيسة فإنها ليست المرة الأولى فى تبديل الأدوار أو تعديلات القرارات بعد سنوات؛ سبق وطال التغيير المجالس الإكليريكية المعنية بالنظر في مشاكل الأحوال الشخصية وقام بتقسيمها إلي ستة مجالس بعدما كانت مقصورة على مجلس رئيسي ومركزي، وحدد اختصاصاتها ويتغير مسئوليها بالتناوب كل فترة محددة، كما أنه أسند إلي القس بولس حليم - قطاع التدريب للشباب بعدما شغل منصب المتحدث الرسمي للكنيسة سابقًا – منذ تأسيس المركز الإعلامي بعد خدمة استمرت نحو سبع سنوات ونصف، ويتولاه الآن القمص موسى إبراهيم، ومؤخرًا جاء قرار إسناد إدارة الكرازة الأنبا ماركوس أسقف دمياط.

مجلة الكنيسة

عبر خمسين عامًا كانت مجلة الكنيسة هي الناطقة باسمها منذ تأسيسها في عام 1965 صدر أول عدد لها وحتى اللحظة وتعد الوثيقة التاريخية للكنيسة عبر عشرات السنين وتحظي باهتمام أكبر لكون البطريرك هو المسئول عنها، وهذا ما بدأه المتنيح البابا شنودة الثالث منذ عام 1971 وحتى رحيله في عام  2012 ويواصل مسيرتها البابا الحالى، ووسط المسيرة الطويلة توقفت عن الصدور مرتين بإجمالي سبع سنوات الأولي خلال الفترة  1967 حتى 1972، والثانية من عام 1981 حتى 1985.

 وبدأت رحلة الكرازة لتكون لسان حال الكلية الإكليريكية للأقباط الأرثوذكس وكانت تصدر بشكل شهري حتى توقفت في أكتوبر ١٩٦٧،  وكان محتوى المجلة يتمثل في عدد ضخم من المقالات المهمة من خلال أساتذة وخريجي الكلية، إلى جانب أخبار الكلية وبعض أخبار الكنيسة العامة، ومع معطيات الحياة والمراحل أخذت طريق التطوير وعثرات المواقف، تزامنًا مع تنصيب البابا شنوده الثالث ليكون البطريرك ١١٧، عادت المجلة للصدور في عام ١٩٧٢، حيث تحولت المجلة لتكون الناطق الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وأصبحت تصدر بشكل أسبوعي منذ عام ١٩٧٥، واحتوت على عدد من المقالات لكتاب أغلبهم من الأساقفة والكهنة إلى جانب عدد من الباحثين والكتاب، كما اهتمت المجلة بنشر أخبار البطريركية والإيبارشيات، وانتظمت في الصدور حتى أغسطس ١٩٨١ حيث توقفت على خلفية المشاكل التي تعرضت لها الكنيسة في ذلك العام – من قرارات التحفظ على البطريرك والأساقفة وكهنة وعلمانيين، وما أعقب ذلك من أحداث.

ومع عودة البابا الراحل شنودة الثالث من التحفظ سطع نور الكرازة مجددا في يونيو ١٩٨٥، بينما تحولت من مجلة أسبوعية لتصبح نصف شهرية خلال يناير ١٩٩٠، وانتظمت المجلة في الظهور حتى ٢٠١١، حيث صدر في ذلك العام ٨ أعداد فقط، نتيجة اعتلال صحة البابا شنودة؛ ومنذ عام 2012 وحتى نياحة ( رحيل) البابا لم يصدر عدد واحد للمجلة سوى في عهد القائم مقام الأنبا باخوميوس عدد واحد فقط.

وجاء البابا تواضروس عام 2012 ليصبح بابا وبطريرك الكرازة المرقسية ومعها بدأت هزات التغيير والتجديد والتطوير لمواكبة حال العالم بقدر الإمكانيات المتاحة، بدأ من تكليف الأنبا مكاريوس أسقف المنيا بالإشراف العام على المجلة وعاودت الصدور بانتظام من ديسمبر 2012 حتي اللحظة نصف شهريًا.

أسقف الغلابة

أسد الصعيد والراهب البسيط وأسقف الغلابة وراعي الفقراء .. جميعها وأكثر ألقاب الأنبا مكاريوس ذاك الراهب الذى أشرف على بيت الخلوة في دير البراموس واحتضن الشباب فكانت سيرته تسبق اسمه، والذى رفض مرتين هجرة بلاده إلى كاليفورنيا مفضلا الخدمة بأرض مصر، والذي طلبه الراحل الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص وتوابعها ليكون عونّا له في الرعاية والخدمة، وشغل مهام سكرتير البابا شنودة الثالث شهورًا اكتسب خلالها منه خبرات، عرف بأنه نبغة في كتاباته وواعظ مفوه، ودشن في المنيا وجوارها خدمات تظل شاهدة على خدمة متميزة، رغم مهام الأسقفية ما زال محتفظا بأوجه النسك والتجرد الرهبانية.

 الرقمنة

اختيار صائب في توقيت فارق، لعل ذاك القول ينطبق على تكليف الأنبا مكاريوس بالكرازة في توقيت تسبق الرقمنة أنفاس البشر، أحدث طفرة نوعية في المجلة بدا من الطباعة المتطورة بالألوان وأحدث التقنيات الفنية وزيادة أعداد الكتاب والمؤرخين في المجلة من رجال دين وعلمانيين ووصل عددها نحو سبعين كاتبا، لم يغفل رواد السوشيال ميديا فاهتم بتدشين صفحة على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في مصر" فيسبوك" عام 2013 لينشر عليها العدد بعد صدوره في صور، كما أطلق موقعا إلكترونيا للمجلة في مايو من نفس العام، ينشر عليه العدد وبدأ في حلقة غاية الأهمية للتأريخ في تدوين ونقل الأعداد القديمة في نسخ إلكترونية لتصبح مرجعا حيويا ورافدا للمعلومات.

ومع ظهور وباء كورونا وانتشاره وجه البابا بنشر المجلة إلكترونيا في موعدها كل أسبوعين بل أصبحت النسخة الإلكترونية متاحة قبل الورقية بيومين، سواء على الموقع الخاص بها وصفحة الفيسبوك، وتطبيق الهواتف الذكية، إلى جانب صفحة المتحدث الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما أن عام  ٢٠١٥، كلف البابا القمص إبراهام عزمي، كاهن الكنيسة القبطية بالولايات المتحدة والمسئول الإعلامي بالمهجر، بعمل تطبيق للهواتف الذكية على نظامي iOS و android، ليتمكن أبناء الكنيسة في المهجر من متابعة المجلة.

ورغم ثقل المسئوليات وتعددها خاصة في إيبارشية ذات طبيعة حساسة وزخمه بالأحداث الملتهبة بالإضافة كونها مترامية الأطراف كان يديرها لسنوات الأنبا مكاريوس بعد رحيل الأنبا أرسانيوس بالحكمة والمحبة والرشادة لم يخفق في تكليف إدارة الكرازة ولم يتوقف عن إصدارات الكتب والمطبوعات والدراسات روحية وعلمية، ولا يتوقف يومًا عن متابعة خدمة أخوة الرب أو تفقد المرضى والمعوزين، سواء قبل تقسيم الايبارشية أو بعدها ما زال الأنبا مكاريوس حاضرًا ومعضدًا ومؤازرًا للجميع فإنه أسقف القلوب وراهب الغلابة.

الأنبا مكاريوس

ولد 10 يونيو 1958 م.

رُسِمَ قسًا في 30 يونيو 1988 م.

اسمه الرهباني كيرلس البراموسي.

نال القمصية 9 أبريل 2001 م.

عُيِّنَ سكرتيرًا لقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث 2003.

رسم أسقفا عامًا المنيا وأبوقرقاص  30 مايو 2004.

6 مارس 2021 م تم تجليسه على إيبارشية مدينة المنيا وتوابعها .

317835960_812198256538869_6057214916093465379_n
317835960_812198256538869_6057214916093465379_n
324613993_2054875718205718_6258169848502776345_n
324613993_2054875718205718_6258169848502776345_n
325044011_877877093428197_955564649219856363_n
325044011_877877093428197_955564649219856363_n
325248408_1667145743740131_8130816443878399022_n
325248408_1667145743740131_8130816443878399022_n
325365655_733583821749129_6868086304586462185_n
325365655_733583821749129_6868086304586462185_n
326496675_489784406662155_6312090857975858989_n
326496675_489784406662155_6312090857975858989_n
327211950_1547564849063565_1314886510651945778_n
327211950_1547564849063565_1314886510651945778_n