الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

قراءة جديدة فى ملفات الأمن القومى 2

هُنا «دارمشدات».. خطة تركيع مصر التى سخر منها العملاء تعود إلى الساحة من جديد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

القاعدة العسكرية بألمانيا ضمت متآمرين يمثلون مخابرات وجيوش إسرائيل وأمريكا وبريطانيا وحلف «الأطلسى» 
الاجتماع انتهى إلى 29 تقريرا «سرى جدا».. دارت كلها حول هدف واحد وهو «شل مصر» بعد إزاحة نظام «مرسى» ذراع القوى الغربية لتفتيت المنطقة
خطة التآمر وضعت ثلاثة محاور تهدف إلى تعطيل القرار السياسى والاقتصادى ومنع الاستثمار والتأثير على سمعة مصر المالية وزعزعة الأمن بضخ أسلحة من النقب والسودان وليبيا وتشاد
قرار مقاطعة مصر اقتصاديا تم اتخاذه على أن يبقى مكتوبا حتى يحين الموعد المناسب للمباشرة بهذا المسار، فمصر لن تركع إلا من خلال الجانب الاقتصادى
حاولوا حصار القرار المصرى، بذلوا جهودا خارقة لتقطيع أوصالنا فى العالم، فعلوا كل ما فى وسعهم ليحولوا بين مصر ودول العالم المختلفة، وأعتقد أن ما حدث فى بريطانيا يمكن أن يكون دليلا واضحا على ما نذهب إليه

لا زلتم لا تصدقون أن هناك مؤامرة على بلادكم.. حسنا، سأضع أمامكم نص ما دار فى اجتماعات سرية، بعضها معلن وبعضها لم يتم رفع غطاء السرية عنه حتى الآن، جرت كلها بعد ٣ يوليو ٢٠١٣، وكان هدفها الوحيد هو تطويق ما جرى على الأرض فى مصر. 
فى أغسطس ٢٠١٣ وفى قاعدة «دارمشدات» العسكرية بألمانيا، كان المتآمرون على موعد، اجتماع واحد ضم ممثلين للموساد الإسرائيلى وممثلين للولايات المتحدة الأمريكية، من رجال جهاز الأمن القومى الأمريكى، وممثلين عن القوات البريطانية فى قبرص، وممثلا عن غرفة العمليات لحلف شمال الأطلسى. 
خرج عن هذا الاجتماع ٢٩ تقريرا، تحت تصنيف «سرى جدا».. دارت كلها حول هدف واحد وهو «شل مصر».. تباحث المشاركون فى الاجتماع الوسائل والأدوات التى من خلالها يمكن أن يفرضوا حصارا كاملا على مصر من كل الجهات، وذلك بعد أن نجح الشعب المصرى فى إزاحة نظام محمد مرسى الإخوانى بثورة ٣٠ يونيو، وهو النظام الذى كانت تعول عليه القوى الغربية مجتمعة فى تحقيق هدفها الأسمى فى المنطقة تقسيما وتفتيتا. 
ثلاث خطوات واضحة وضعها المجتمعون أمامهم، لتحقيق هدفهم الأعلى وهو شل مصر، جاءت تلك الخطوات كما وردت فى وثيقة الاجتماع، على النحو التالى: 
أولا: إبقاء القرار السياسى والاقتصادى فى مصر فى حالة شلل. 
ثانيا: تأخير أو منع الاستثمار وإطلاق حملة للتأثير على سمعة مصر المالية. 
ثالثا: زعزعة الأمن فى مصر عن طريق ضخ أسلحة من النقب والسودان وليبيا وتشاد. 
وجرى تحديد الأهداف التى سيتم ضربها بدقة فى حزمة محددة تضمنت أنابيب الغاز والمحولات الكهربائية والجسور الرئيسية وعبارات قناة السويس، بما يجعل مصر فى حالة توتر دائمة. 
هل تريدون أن تعرفوا أكثر عما دار فى هذا الاجتماع على وجه التحديد؟ 
دعونا نفعل ذلك، فطبقا لما حصلت عليه من معلومات، وحسب ما جاء فى تقارير عديدة حول ذلك الاجتماع، تفاهم المجتمعون على أن أعمالهم لم تنته بعد، بسبب طول أجندة البحث، وبسبب الحاجة لبعض الدراسات الإضافية والنتائج المعروضة، وسيتم تحديثها فى الاجتماع المقبل، وتبنى هذا الاجتماع المطول مواقف تجب المباشرة بتنفيذها بانتظار اتخاذ باقى القرارات. 
جاء فى الاجتماع نصا: «إن خسارة مرسى تكاد تكون أكبر من خسارة مبارك، ولذلك الحاجة ملحة لكسب الوقت فى مصر، وإبقاء القرار السياسى والاقتصادى فى حالة شلل، فمعدل القتلى فى سوريا والعراق فى حدود ٦ آلاف شهريا، ونحتاج أن يصل هذا العدد فى مصر، لإضعاف قدرتها على التأثير الإقليمى حتى لا تتعرض مواردنا للخطر». 
ولأن المهمة صعبة، ويعرف المجتمعون ذلك، فقد انتبهوا إلى أنه من الضرورى أن تشترك شعوبهم معهم فى الحملة على مصر، يقول محضر الاجتماع: «لا بد من إقناع الرأى العام فى بلادنا بأهمية وضرورة الإجراءات التى ننوى اتخاذها، خصوصًا أن حملة العلاقات العامة لم تنجح بعد، فشعوبنا لا تزال إما بعيدة عن فهم الصورة فى مصر، أو غير مقتنعة بأهميتها أو بضرورة الإجراءات التى ننوى برمجتها، ويكلف الحاضرون من الفريق البريطانى بصياغة سياسة إعلامية مناسبة، والاتصال بمصادر التمويل خصوصًا بواسطة المندوب الخاص، المكلف بشئون قطر وتقديم تقرير على أسرع وجه».
ويضيف تقرير الاجتماع: «قرار إسقاط الإخوان كان مفاجأة سيئة لنا، إذ إن كل التقارير التى عرضت علينا إشارت إلى غياب قدرة اتخاذ القرار عند القيادة الانتقالية الحالية، وإن ضعف هذا التحليل أدى إلى مفاجأتنا بشكل أثر سلبا على مسار عملنا على مستوى استراتيجى». 
وطبقا لما جاء فى الاجتماع أيضا: «ثبت أن المناورات الدبلوماسية التى بذلناها لم تكن على المستوى المطلوب، إذ إنها لم تنجح فى اكتساب دور الوسيط، ولا استطاعت ربح الوقت ولا التأثير على القرار المصرى، كما أن تبعثر مواقف المتحالفين معا يقتضى العمل على إعادة توحيد وتنسيق مواقفهم بإشراف موحد، والتأكد من القيادة التركية ألا تبالغ فى إظهار مواقفها كما فعلت فى سوريا، بحيث تتمكن من لعب الأدوار التى ستوكل إليها بشكل ذكى، وتعزيز التنسيق مع إسرائيل بحيث يتم اتخاذ القرارات الآلية، وتسهيل مرور الموارد المطلوبة عبر النقب وسيناء إلى مصر». 
هل ترغبون فى المزيد؟ 
أشار الاجتماع إلى: «ضرورة إصدار وعود لحماس بواسطة قطر أو تركيا بقصد تمكين خطها السياسى، والحفاظ على دورها متناسقا مع برامجنا، وإعادة تنظيم العلاقة مع إخوان ليبيا وتنظيم القوى الصديقة فى السودان، وتنظيم خط التموين إلى وسط وجنوب مصر مع إعادة تنظيم المواقع فى وادى حلفا، وإعادة فتح خط تشاد إلى درب الأربعين وبحيرات توشكى، كما أن السطحية فى مستوى التنسيق بين مواقف أعضاء الحلف الأطلسى بعثرت قدرات المجموع، لذلك وجبت إعادة تصويب توجهات العلاقات بين أعضاء الحلف». 
أوصى الاجتماع فى النهاية بأن تنشئ الولايات المتحدة الأمريكية خلية لإدارة الأزمة، تنسق كل نشاطات إدارات الفيدرالية المتعلقة باستراتيجية المشرق، وتكون هذه الخلية هى الطرف المنسق لنشاطات الفيدرالية مع حلف شمال الأطلسى، وتعنى الخلية بمركزية المعلومات لجميع العناصر والمؤسسات المتحالفة. 
أكد الاجتماع كذلك ضرورة تنظيم جلسة مراجعة دبلوماسية لأعضاء الحلف، واعتماد مواقف متناسقة مع توزيع واضح للأدوار، وصياغة فلسفة متكاملة لكل دور من الأدوار المقررة على هذه الفلسفات، وأن تأخذ بعين الاعتبار الخلفيات السياسية للتيارات السياسية المصرية والعربية، التى يقصد الحلف استنفارها ضمن إطار خطته العامة، وضرورة تحديد إسرائيل لكل الأوجه الظاهرة والمنشورة للعمليات وحصر وظائفها، وتعيين خلية إدارة الأزمات التابعة للحلف مندوبا للتنسيق مع كل الدول والأجهزة الإقليمية والمحلية مع اعتماد نظام مواصلات موحد فى كل المنطقة. 
تظل هذه توصيات عامة، لكن الشأن المصرى كانت له توصياته الخاصة، التى تأتى فى إطار مع أجملناه، لكنها هنا تفصيلية، وما عليك إلا أن تقرأ جيدا، فقد جاءت التوصيات الخاصة بمصر على النحو التالى:
أولا: قرار مقاطعة مصر اقتصاديا تم اتخاذه على أن يبقى مكتوبا حتى يحين الموعد المناسب للمباشرة بهذا المسار، فمصر لن تركع إلا من خلال الجانب الاقتصادى. 
ثانيا: التركيز على سيناريو التركيع المالى، وذلك من خلال تكليف مؤسسات مالية اختصاصية للمراهنة المالية على العملة المصرية للتأثير على قيمتها، وإطلاق حملة للتأثير على سمعة مصر الإدارية والمالية، وتنفيذ حصار للبلد فى المؤسسات المالية الدولية، والاستعانة بالمتخصصين لوضع خطة مالية فعالة تساعد على تنفيذ هذه الخطة. 
ثالثا: إنجاح مهمة زعزعة الأمن فى مصر تستوجب إجراءات معينة تظل تحت سيطرتنا تماما لتفادى الارتجال وتصرف المحليين الأهوج، والتأكد من استحداث شبكة مالية لاستبدال شبكة الإخوان التى تجرى تصفيتها الآن، ووضع تفاصيل خطط التموين بالذخيرة والتجهيز عن طريق النقب والسودان وليبيا وتشاد وخطط تمركز فى سيناء، وتستوجب هذه التحضيرات بعض الوقت، لذلك يجب فصل المستودعات المعدة للاستعمال الحالى عن تلك التى تتعلق بإطلاق عملية الثورة الجديدة، وعلى برامج التدريب أن تنتقل من مصر إلى الدول المحيطة أو إلى سيناء. 
رابعا: وعند انتهاء الاستعدادات يجب أن تكون لائحة الأهداف تم التحقق منها ومودعة فى بنك الأهداف وتغطى التصنيفات التالية: أنابيب الماء والغاز المحلية، والمحولات والمقاسم الكهربائية، والجسور الرئيسية، والألياف البصرية، قواعد الرافعات فى الموانئ المختلفة، المستودعات الكبرى للبنزين والغاز، وعبارات النيل وقناة السويس، ويطلب من اختصاصى الأهداف استكمال اللائحة حتى يتبناها المجتمعون، وعلى الأهداف التى يتم اختيارها أن تستوجب ردودا من السلطة المصرية، ولها كلفة شعبية عالية، مع مفعول يؤدى إلى التململ الشعبى. 
خامسا: الحفاظ على حالة التوتر فى مصر قائمة على احتجاجات ومظاهرات محدودة وسلمية، بقصد استدراج العطف الداخلى، لكن أيضا بقصد كسب الوقت حتى يتم استكمال الاستعدادات مع الإصرار على عدم تهور القيادات، ولجم حماسهم غير المدروس ووضع حد نهائى للارتجال، بالإضافة إلى الطلب من الدبلوماسية كلها التعاون من أجل الحفاظ على حد من الضغط على الحكومة المصرية، لكن دون الوصول إلى القطيعة التى لا تفيد، لأن المطلوب هو كسب الوقت، وعند انطلاق العمل فى الخطة الجديدة، يتم تسليمها الخطط الجديدة بقصد صياغتها دبلوماسيا والعمل على تنفيذ ما فيها. 
هل تعلمون بأى شىء اختتم المجتمعون اجتماعهم؟ 
كانت التوصية الأخيرة هى: المباشرة حالا بتنفيذ ما تم التفاهم عليه من الاستعدادات والتحضير حتى يكون المخطط جاهزا للتنفيذ عند صدور القرار السياسى. 
أعرف أننى قمت بنشر مضمون هذا الاجتماع من قبل، وهناك من سخر منه، وبعضهم شكك فى حدوثه من الأساس، وكان السؤال: إذا كانت هذه الأجهزة المخابراتية العالمية اجتمعت فى قاعدة عسكرية بألمانيا، فكيف تسرب الاجتماع، وهل من مصلحة هذه الأجهزة أن يتسرب الاجتماع بهذه الطريقة الفاضحة والكاشفة؟ 
وما لا يعرفه الكثيرون أن جهاز المخابرات العامة المصرية - وأنا هنا أحدد الجهاز باسمه تأكيدا على دورهم ومجهودهم، قام باعتراض بعض المراسلات بين هذه الأجهزة، ولما أيقنت هذه الأجهزة أن المخطط كله وقع فى يد المخابرات المصرية، كانت الرسالة التالية هى: نعلم أن المخطط اعترضته مخابرات العدو، فقد جعلوا من مخابراتنا عدوا لهم، وهو ما يعنى أن اللعب أصبح على المكشوف، وهو ما جعل الأجهزة المصرية كلها تستنفر كل جهودها لتتصدى لما يحدث. 
لكن السؤال الأهم هو: ما الذى لم تحاول مجموعات الدول المتربصة بمصر منذ ٣٠ يونيو أن تفعله من بين ما ورد فى اجتماع «دارمشدات»، وما خطة التنظيم الدولى فينا الذى عرف بخطة العمل ما بعد ٣٠ يونيو ٢٠١٣، والتى حددت هدفا أساسيا هو السعى نحو اقتسام السلطة فى مصر؟
لو راجعنا ما جاء فيهما، (فى الحلقة القادمة سنعرض لخطة التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية كاملة)، وراجعنا ما حدث على الأرض، وما تعرضت له مصر خلال الشهور التى أعقبت ثورة ٣٠ يونيو وحتى الآن، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الخطة التى وضعها المتآمرون، قاموا بتنفيذها بحذافيرها، دون أن يتخلوا عن بند واحد. 
حاولوا حصار القرار المصرى، بذلوا جهودا خارقة لتقطيع أوصالنا فى العالم، فعلوا كل ما فى وسعهم ليحولوا بين مصر ودول العالم المختلفة، وأعتقد أن ما حدث فى بريطانيا يمكن أن يكون دليلا واضحا على ما نذهب إليه. 
كانت التقارير التى وصلت إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى ترجح عدم زيارته إلى بريطانيا، وكتب كثيرون من الكتاب الذين يخشون على الرئيس ناصحين إياه بألا يذهب، لكنه أخذ قراره، ومضى فى طريقه، ذهب إلى هناك، وهو يعرف أنه سيعود بخفى حنين، وبالفعل، كانت زيارة صعبة على كل من شاركوا فيها، وكنت على القرب منها وعرفت كثيرا مما جرى هناك. 
كان هناك هدف لدى الرئيس المصرى، وهو أن يبطل خطط من يريدون فرض العزلة على مصر، أراد أن يبطل ما يفعلونه، فذهب وهو يعرف أنه لن يكون راضيا، لكنه رضى بأن ينال ما ينتظره هناك، لسبب واحد، هو أن تواجده فى العاصمة البريطانية يعنى أن مصر عصية على الحصار، وأن أحدا لن يستطيع أن يخنقها. 
لقد أغلقوا فى وجهه أبواب أمريكا وأوروبا، فذهب إلى روسيا والصين، حاولوا أن يغلقوا أبواب الدول العربية فى وجهه، فاستطاع أن يخترق الحصار، وأن يؤكد أن المصير واحد، وبعد مشاحنات واحتكاكات كثيرة، عادت الدول العربية الكبرى إلى الصف مرة أخرى. 
ما الذى تقولونه فى الحملات التى تشنها دوائر غربية لتنال من سمعة مصر الدولية فى كل المحافل؟ وما الذى تقولونه عن السياسيات الدولية التى تحاول كسر الاقتصاد المصرى؟ لم يكن هناك أى شىء جديد فيما يحدث، كان اجتماع «دارمشدات» كاشفا جدا، لكننا لم ننتبه بما يكفى. 
لقد دخلت التقارير التى نشرت عن هذه الاجتماع الذى كشفته المخابرات المصرية حيز النسيان بالنسبة لنا جميعا، تعاملنا معها على أنها مجرد تقارير صحفية، كنت قد أكدت أكثر من مرة خطورتها، وأنها ليست مجرد تقارير عابرة، بل خطط ومؤامرات، ولن يمل الغرب من السعى إلى تنفيذها، وحتى لو توقفت قليلا، فإنهم سيعودن إلى تنفيذها مرة أخرى، وأعتقد أن ما يحدث على الساحة المصرية حاليا ليس إلا مرحلة من مراحل نشاط هذه المؤامرة ونشاط من يقفون خلفها، ولذلك كان من المهم وضعها فى إطارها الكامل من جديد، فليس فى الأمر إعادة لما سبق وكشفته ونشرته، ولكنه تأكيد على أن هناك مؤامرة كبرى كانت تحاك ضد مصر بعد أن نجح الشعب فى تنفيذ ثورته. 
راجعوا مرة ثانية تفاصيل اجتماع «دارمشدات»، وهو الاجتماع الذى أعقبته اجتماعات كثيرة، بعضها لم يعلن عنه، فقد أخذوا حذرهم بشكل كامل، ستقولون إن دولا من التى كان لها ممثلون فى الاجتماع علاقتهم بمصر جيدة الآن، سأقول لك: هذا هو المقصود بالضبط، فالسياسة شىء، وأعمال المخابرات شىء آخر، ثم إن العالم لن يسمح بأن تقوى مصر مرة أخرى، سيعملون بكل ما لديهم من قوة على تركيعنا، وهو ما لن ينالوه أبدا... فالرهان على تماسك هذا الشعب، وهو تماسك لن ينكسر أبدا. 
هذا قدرنا، وهذا قدرهم، لن يصلوا إلى أهدافهم أبدا، لأننا قائمون على ثغور هذا الوطن أبدا، ولن نتركه لمن يريدون به شرا.