بعد تخرجه من كلية إعلام، وإخراجه أول فيلم وثائقي “حوريب” الذي فاز بالمركز الثاني في أضخم مسابقة دولية لمشروعات تخرج طلاب الإعلام بمشاركة ١٠٠ جامعة عربية وإفريقية، بدأ يتجه لتقديم محتوى هادف من خلال صناعة فيديوهات متنوعة عن سيناء، تناسب السوشيال ميديا وصلت لمليون مشاهدة و15 ألف متابع في القاهرة والإسكندرية وجدة والرياض والكويت، والكثيرون يعدونه أفضل صانع محتوى في سيناء، لاقت إعجاب الكثيرين في سيناء، وخارجها، وفي الوطن العربي.. إنه الشاب السيناوي عبدالرحمن جمعة محنا، ابن مدينة طور سيناء.
وقال “محنا” في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز": “بعد ما تخرجت من كلية إعلام وأخرجت أول فيلم وثائقي عن طور سيناء بدأت بعد ذلك في تطوير محتواي والاتجاه لتقديم محتوى هادف عن طريق تقديم فيديوهات على السوشيال ميديا عن التراث المادي وغير المادي وعن دور بدو سيناء في حرب أكتوبر”.
وأشار “محنا” إلى أن فيديوهاته نالت إعجاب الناس في سيناء وباقي محافظات مصر وفِي الوطن العربي، لافتا إلى أنه في وقتنا هذا سهل انتشار المحتوى التافه وصعب انتشار المحتوى الهادف لكنه قدم محتوى هادف عن طريق صناعة فديوهات عن سيناء وبدأت الفديوهات تنتشر على الفيس بوك والتيك توك ، مضيفا أنه تواصل معه ناس كتيرون من السعودية والأردن، والإمارات، وليبيا، وسوريا، وفلسطين، والعراق، وقطر، لديهم رغبة شديدة ولهفة في زيارة سيناء؛ بعدما شاهدوا الفيديوهات، لافتا إلى أن هناك ناس كثيرين لا يعرفون شيئا عن سيناء ولديهم معلومات مغلوطة.
وأكد “محنا” أن الدور الذي يقوم به واجب عليه كأحد أبناء سيناء العاشقين لها ولترابها ويرى ضرورة أن نسلط الضوء على سيناء التي منحها الله -سبحانه وتعالى- بمقومات سياحية متعددة لا مثيل لها في العالم وبها أجمل مدن وأجمل طبيعة ، فضلا عن أنها زاخرة بالتراث البدوي ، كما تتميز سيناء بأن البدو محافظين على عاداتهم وتقاليدهم ليومنا هذا .
وعن الصعوبات التي تواجهه قال “محنا”: نقابل صعوبات كتيرة ومنها في التصوير عندما نصور مكان اثري دائما يكون ممنوعا ولا نعلم السبب، مؤكدا أن لديه خطة تسويقية يمشي عليها .
وأضاف: لا نتوقف في صناعة المحتوى وذلك متعب ومكلف جدا فنحتاج السفر بين المدن وعمل إعداد ومعاينة لمكان التصوير ثم التصوير، ثم مرحلة المونتاج، كل هذا بدون راع يتكفل بالمصاريف، ولذلك هو يحتاج إلى راع.
وعن أكثر فيديو حقق نسبة مشاهدة قال: أكثر فيديو حصل على مشاهدات كان بعنوان ( أفراح بدو سيناء) تخطى ٨٠٠ ألف مشاهدة، لافتا إلى أن المهتمين بسيناء يتابعونه بشغف، وسوف يجرى بعد ذلك ترجمة فيديوهاته إلى الانجليزية حتى يصل للعالم بأكمله ما يريد توصيله ومؤكدا أنه ما زال وسيظل مستمرا في صناعة فيديوهات عن سيناء حتى يجعل العالم بأكمله يعرفون تراث سيناء.