صدر حديثا للكاتب والشاعر أحمد اللاوندي، كتاب جديد بعنوان "شعرية التمرد؛ مقاربات نقدية في دواوين الشاعر موسى حوامدة"، عن دار ميتابوك للنشر والتوزيع.
ويقول المؤلف في مقدمة كتابه:
بالتأكيد؛ هذا الكتاب لا يضم كافة الدراسات والقراءات النقدية التي كتبت وناقشت دواوين الشاعر العربي الكبير موسى حوامدة، بل إن ما يحتويه منها هو جزء يسير للغاية، فقد تحتاج تجربته إلى عدة كتب دون مبالغة.
ولقد جمعت تلك المقاربات والبالغ عددها أربعين مقاربة؛ لمجموعة من النقاد العرب البارزين من عدة دول وأقطار عربية هي: العراق، وفلسطين، والأردن، ومصر، وسوريا، والمغرب، ولبنان لعدد من الأسباب، من بينها؛ أن هذا الشاعر صاحب نبرة مختلفة تخصه وحده، فلم يقلد أحدًا ولا يستطيع أن يقلده أحد.
من يقرأ له يلاحظ أنه مثقف وموسوعي وقارئ جيد للتراث والحداثة، يلتقط بهدوئه وبحسه المرهف وبمهارته المغايرة صورًا وأحداثا ومشاهد غاية في الجمال والروعة، بالإضافة إلى أنه يؤمن إلى أبعد مدى بما يكتب، ويدافع عن آرائه وعن أفكاره وعن قضايا أمته بكل ما يستطيع. فلا يتغير مهما قست عليه الحياة، ويعشق أرضه ووطنه ومجتمعه، ولا يتعالى في كتاباته مثل كثيرين، فهو يعي جيدًا معنى الشعر وغاية القصيدة.
إن شعره محكم ورصين، لذا؛ تراه يصل إلى القارئ من أقصر الطرق وأيسرها، فمع كل ديوان جديد يصدر له تجد التطور الواسع على مستوى الشكل والمضمون، كذلك؛ هو ليس بمعزل عن المتغيرات المجتمعية، حيث يهتم بأدق التفاصيل، ويخلق عوالم مختلفة قد تساهم في تشكيل وعي القارئ.
كما أرى وبالرغم مما كتب من مقاربات وقراءات نقدية عن تجربة حوامدة الشعرية، أنها سوف تتقبل الكثير من النقد؛ لأن قصيدته ستظل باقية وحية ولن تموت نظرًا لعمقها وبساطتها ووعيها وما تحمله من رؤى جديدة للحياة وللعالم.
إنني أستطيع أن أقول إن الشاعر موسى حوامدة من خلال ما قدمه وما يقدمه هو واحد من أهم شعراء الوطن العربي المعاصرين؛ لما تحمله قصائده من إنسانية وشفافية وعذوبة، فضلا عن الرموز والتشكيلات والدلالات الفكرية والفلسفية والأيديولوجية، والتي في مجملها تصنع حالة شعرية لا تتكرر؛ تساعد على تزكية النفس وتصحيح المسارات.
يقع الكتاب في 328 صفحة، ويضم عددًا من المقاربات النقدية التي اختارها المؤلف لثمانية دواوين شعرية للشاعر موسى حوامدة وقد كتب عن مجموعة شغب التي صدرت عام 1988 كل من الشاعر العراقي بلند الحيدري، وأحمد الكواملة، ومحمد المشايخ، والشاعر والناقد راشد عيسى من الأردن.
أما مجموعة "تزدادين سماء وبساتين" التي صدرت عام 1988 فقد كتاب عنها ثلاثة من النقاد العراقيين وهم طراد الكبيسي، وناجح المعموري، ومكي الربيعي.
وعن "شجري أعلى" التي صدرت عام 1999 فقد كتب كل من د. صلاح فضل، الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين، الشاعر والناقد محمد عبيد الله من الأردن، محمد القاسم الياسري من العراق، فريد ضمرة من فلسطين، مقداد مسعود وكمال عبدالرحمن من العراق، وعلي سفر من سوريا.
وكتب عن ديوان "أسفار موسى العهد الأخير" الذي صدر عام 2002 خالد زغريت من سوريا وهاني عاشور من العراق.
أما ديوان "من جهة البحر" فقد كتب عنه، زهير كاظم عبود من العراق، سعد القرش من مصر، ونور عامر من فلسطين.
وعن ديوان "سلالتي الريح عنواني المطر" الذي صدر عام 2007 فقد تم اختيار مقاربات نقدية كتبها الروائي العراقي علي بدر، د. ديانا رحيل من الأردن، محمد العشري من مصر، د. عبير سلامة من مصر، يوسف يوسف من فلسطين، د. ليندا عبيد من الأردن.
وعن "موتى يجرون السماء" الذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2012 فقد تم اختيار مقاربات نقدية لكل من د. رضا عطية وعمر شهريار وأيهاب خليفة وابراهيم موسى النحاس من مصر، د. وجدان الصائغ وعلي حسن الفواز من العراق، والروائي جلال برجس والشاعر مهدي نصير ومثنى حامد ود. عبدالرحيم مراشدة من الأردن وسلطان القيسي من فلسطين.
وعن ديوان "سأمضي إلى العدم" الذي صدر عن الهيئة المصرية العام للكتاب عام 2017 فقد كتب الشاعر العراقي هاشم شفيق، والناقد والشاعر عمر العسري، والناقد د. مصطفى العطار من المغرب.