قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن روسيا سترد بالمثل على محاولات الغرب الاستيلاء على الأصول والممتلكات الروسية من أجل تسليمها إلى أوكرانيا.
وأوضحت زاخاروفا -بحسب ما نقلت عنها وكالة أنباء (تاس) الروسية- "محاولات التعدي على الممتلكات والأصول الروسية ستُنظر إليها على أنها سرقة ولن تمر دون رد".
كما أضافت المسؤولة الروسية قائلة: إنه لا توجد طريقة قانونية للاستيلاء على شيء من الآخرين.
جدير بالذكر أن الناطق باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، سبق وأن قال إن الغرب قد سرق الكثير من الأصول الروسية بما في ذلك احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية.
زيادة إمدادات الأسلحة الهجومية لكييف لا يمكن اعتباره دعوة إلى السلام
بدورها، قالت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو، إن زيادة إمدادات الأسلحة بما في ذلك الهجومية إلى أوكرانيا، لا يمكن اعتباره دعوة إلى السلام.
وأضافت ماتفيينكو في تصريحات صحفية نقلتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية- أننا نستعد للمفاوضات بدون أي وعود وشروط مسبقة، لكن يجب أن يكون نظام كييف جاهزا لمفاوضات حقيقية، ونحن لا نراه حاليا، وكل ما نراه كلمات فارغة ودعوات مزعومة للسلام".
وأكدت أن الولايات المتحدة بإمكانها أن تضع كييف على طاولة المفاوضات خلال يوم واحد لكنها لا تفعل ذلك عمدا، مبينة في الوقت نفسه أن واشنطن ليست مهتمة بإنهاء النزاع، ولكنها لا تزال تأمل بأنهم سيبطئون تطور موسكو.
وفي سياق متصل، قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، إن وضع إنتاج وتصدير النفط الروسي مستقر الآن، رغم القيود الأخيرة التي فرضتها الدول الغربية على موسكو.
وأضاف المسئول الروسي -في تصريحات تلفزيونية نقلتها وكالة أنباء (تاس)- "لقد اتخذت شركاتنا جميع الإجراءات المطلوبة، من أجل إيجاد سلاسل خدمات لوجستية وأسواق مبيعات جديدة في المقام الأول".
وتابع "على الرغم من القرارات المتخذة بشأن الحظر المفروض على إمدادات (النفط الروسي) لأوروبا وتحديد سقف الأسعار الساري منذ شهر ديسمبر الماضي، فإن الوضع مستقر فيما يتعلق بإنتاج وتصدير النفط الروسي".
وميدانيا، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الليفتنانت جنرال إيجور كوناشينكوف، اليوم إن القوات الروسية قصفت لواءين من الجيش الأوكراني بالقرب من أوجليدار بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وأضاف كوناشينكوف "في اتجاهات جنوب دونيتسك وزابوروجيا، ألحقت الضربات الجوية للجيش ونيران المدفعية التي نفذتها وحدات من مجموعة القتال الشرقية، أضرارا بأفراد ومعدات اللواء الميكانيكي 72 التابع للجيش الأوكراني واللواء 35 من مشاة البحرية بالقرب من أوجليدار في دونيتسك".. حسبما ذكرت وكالة أنباء (تاس) الروسية.
وأشار إلى أن القوات الروسية قصفت أيضا لواء الدفاع الإقليمي 108 و124 للجيش الأوكراني بالقرب من مستوطنتي نوفوسيولكا وميرنوى في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال المتحدث الروسي "قضت القوات الروسية على ما يصل إلى 30 جنديا أوكرانيا، وشاحنتين صغيرتين ومدافع هاوتزر من طراز D-20 في تلك المنطقة خلال الـ24 ساعة الماضية".
وفي سياق متصل، بدأ الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين اليوم زيارة إلى أوكرانيا لبحث دعم كييف في الحرب الراهنة ضد روسيا.
وذكر بيان للقصر الرئاسي في فيينا اليوم أن الرئيس سوف يناقش أيضا مشاريع المساعدات الانسانية بمشاركة نمساوية خلال لقاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل قمة الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل.
وقال فان دير بيلن ان رحلته إلى أوكرانيا تعرضت للهجوم من قبل روسيا ولكنها يجب أن ترسل إشارة واضحة: "نحن نقف إلى جانب أوكرانيا ولن نخذلها".
وأضاف الرئيس إن أوكرانيا تتعرض لحرب عدوانية لا يعلى عليها وهذا مشابه للحروب الاستعمارية من القرن التاسع عشر.